يوم دام بالعراق.. والمحتجون يصرّون على “إسقاط النظام”
شهد العراق يوما داميا آخر لوّن التظاهرات التي تشهدها العاصمة بغداد وعدد من المدن الأخرى، إذ أدى انفجار سيارة بالقرب من ساحة التحرير إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح عشرين آخرين، بحسب ما أكده المرصد العراقي لحقوق الإنسان، وسط إصرار من المحتجين على المضي في مطالبهم بإسقاط النظام، وذكرت خلية الإعلام الأمني العراقية في بيان لها أن التفجير نتج عن عبوة وضعت أسفل عجلة، وأن القوات الأمنية تجري تحقيقا حول الحادث.
وبدأ آلاف المتظاهرين بالتوافد إلى ساحة التحرير وسط العاصمة في نهاية يوم شهد مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة أربعين آخرين خلال احتجاجات “جمعة الصمود”، وقد أطلقت قوات الأمن العراقية الرصاص الحي باتجاه المحتجين في ساحة الكيلاني في بغداد، الجمعة، لإرغامهم على العودة إلى مخيم الاحتجاج الرئيسي في ساحة التحرير، وشهد المكان تصاعدا لأعمدة الدخان وحركة متسارعة لشبان هرعوا لإنقاذ الجرحى.
بدوره، جدد المرجع الشيعي علي السيستاني تأييده لمطالب المحتجين، مبديا شكوكه في نية النخبة الحاكمة إجراء أي إصلاحات حقيقية، ولم تفلح محاولات الحكومة ردع المحتجين بالذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت، إذ أصر المشاركون على رفض الاقتراحات التي قدمتها الحكومة بإجراء إصلاحات سياسية محدودة.