يوم تاريخي في درنة.. إعادة افتتاح بيتها الثقافي
أعيد افتتاح بيت درنة الثقافي بعد استكمال عمليات صيانته، حيث أقفل أبوابه لعدة سنوات في انتظار مثل هذا اليوم.
ويرد اليوم إلى الأذهان وصف الباحث الليبي جمال المسماري، لمدينة درنة بـ”كما يستيقظ طائر الفينيق الذي يخرج من تحت الرماد سالما معافى، فهي قادرة على العودة إلى سيرتها الأولى”.
تُواصل درنة تعافيها يوما بعد الآخر، بعد أن تعرضت لاستهداف رمزي لفكرها المستنير وثقافة التعايش لدى أهلها، وفقدت الكثير خلال حروبها التي طالت معالمها الثقافية، لكن ها هي اليوم تفتتح بيتها ومنارتها الأولى من جديد.
يقع بيت درنة الثقافي بالمدينة القديمة بإحدى كنائسها الكاثوليكية والذي تم تأسيسه عام 1977، وافتتح رسميا عام 1998، حيث احتضن ولعقود من الزمان مختلف أنواع المهرجانات والندوات الثقافية في مجالات الموسيقى والمسرح والشعر والمعارض الفنية وعرض أفلام لمخرجين ليبيين، قبل أن تمنع به إقامة أي من مظاهر التجمعات الثقافية حيث جُرمت هذه الأعمال وكل من امتهن التمثيل والأدب والفن.
جاءت إعادة افتتاح بيت درنة الثقافي كأحد مشاريع لجنة الاستقرار، بمتابعة جهاز إدارة المدن التاريخية بعد استمرار أعمال الصيانة لأكثر من عام، وبحضور عميد البلدية ومدير جهاز حماية المدن ومسؤول جهاز الحرس البلدي وزمرة من الحضور.