يناير يخيب آمال الليبيين.. لا ملتقى أو انتخابات
تقرير | 218
يبدو أن العنوان العريض لشهر يناير الحالي سيكون “لا ملتقى جامعا ولا انتخابات تشريعية أو رئاسية”، على عكس ما كان متوقعا بأن يشهد توافقا أكثر صلابة في وجه الفوضى والإرهاب.
وأكد مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، في آخر تصريحاته، أهمية وجود قاعدة دستورية صلبة قبل الانتقال للانتخابات الرئاسية في ليبيا، مبينا أن هناك توافقا على أن الانتخابات الرئاسية في ليبيا غير ممكنة قبل أن يتم تحديد صلاحيات رئيس البلاد في نص دستوري واضح.
ويكشف تصريح سلامة أن رحلة الملتقى الجامع ما زالت طويلة أمام الليبيين وأن البعثة الأممية لم تنجح حتى اللحظة في التنسيق الكامل مع الأطراف الليبية التي ستتفق في الملتقى على بنود المرحلة القادمة.
في المقابل، لم تكن المناكفات السياسية بعيدة عن هذا التأجيل غير المعلن حتى اللحظة، فما يزال مجلس النواب يراوح مكانه، وتارة أخرى في توافق مُفاجئ مع المجلس الأعلى للدولة، ولا يهدأ الطرفان في صنع التخبط العام في الإدارة السياسية للأزمة وإيجاد الحلول الجذرية لها.
ويعيش المجلس الرئاسي من جهته، أياما صعبة مع المقاطعين فتحي المجبري وعلي القطراني الذين عادوا مؤخرا بـ”حرب جديدة” على رئيس المجلس فائز السراج، بعد فترة فتور كانت كفيلة بجعل الأوضاع هادئة نسبيًا.
وتكشف هذه الشواهد الحية حال الوضع الليبي والتحديات التي لم يتم العمل على معالجتها، في حين ما زالت البعثة الأممية ورئيسها غسان سلامة يعملان بمفردهما، ويُسابقان الزمن لإنجاز المستحيل أو المعجزة الليبية، في إقامة ملتقى جامع يُنهي عبث الأجسام الثلاثة.