وين “ماشي” الدولار؟ سؤال محيّر لليبيين
218TV | خاص
لا صوت يعلو فوق صوت الدولار، يتابعه المواطن في كل الوسائل، وتضج مواقع التواصل بالأخبار والتحليلات، من اقتصاديين تارة، ومن مواطنين يتنبأون بما اعتادوا عليه من خيبات، أو متفائلين يرجون الوصول لاستقرار يخفف من عناء حياتهم.
لكن مناورات السياسة قد لا تهتم كثيرا برغبات المواطنين، وإن كان هؤلاء المواطنون في بلد آخر سيعدون ناخبين مهمين، وأرقاماً مهمة ينبغي التعويل عليها، لكن في بلد الصراع والمجالس الباقية على مدى السنين، يجري الخلاف السياسي بغض النظر عن آثاره الاقتصادية.
يحذر الكثيرون من إثارة موجة الهلع التي ربما تثيرها خلافات البنك المركزي، خوفا من عودة الدولار إلى أبراجه العاجية، بل وأن يفوق قيمه السابقة لأسعار أعلى تتجاوز قدرة التفكير في الشراء.
يتندر الكثيرون بموجات التحذير من رجالات أعمال المرتبطين بالسوق السوداء أصلا، بأن حديثهم موجه للتخويف من الارتفاع الذي يدفع المواطنين لشراء الدولار من الأسواق ليرتفع من جديد.
خلال أيام الرخاء القليلة التي شهدها السوق، ووصول سعر الصرف إلى قرابة 4 دنانير، وبالمقابل ارتفاع روح التفاؤل إلى عنان السماء، ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي مواقف التضامن حيناً، والطرائف حيناً آخر.
فمن جانب أعلنت محلات عن تخفيضات وصلت إلى 80 في المائة في بعض الأحيان في الأوقات التي انخفض فيها الدولار.
من جانب آخر انتشرت نكات الدولار، تارة بمقاطع فيديو يبتهج فيها الدينار بالانخفاض، ومرة بصور تتحدث عن تفاصيل اجتماعية ارتبطت بالسعر العالي لصرف العملة الأجنبية.
تستمر النقاشات بينما تبقى الحقيقة صعوبة التوصل إلى حسم بشأن صعود وهبوط الدولار في وسط اقتصاد المضاربة الذي سيطر على السوق الليبي في زمن الحرب والمناكفة السياسية.