ويليامز ترسم سيناريو ليبيا “الأسود”.. ووضع سرت الحسّاس
حذرت المبعوثة الأممية لدى ليبيا بالإنابة ستيفاني ويليامز من المخاطر التي وصفتها بـ”الهائلة” لحدوث مواجهة مباشرة بين القوى الأجنبية المتنافسة في ليبيا مع استمرار تدفق الأسلحة والمرتزقة إلى البلاد.
وحول الأوضاع الراهنة في البلاد، قالت المبعوثة الأممية إنه لم تُبْذَل أي جهود لوقف تدفق المرتزقة أو الأسلحة، ومن الواضح أن هناك إفلاتا دوليا كاملا من العقاب.
وفي مقابلة مع صحيفة “فاينانشيال تايمز” حذرت ويليامز من خطورة تحول ليبيا إلى ساحة حرب بالوكالة حيث إن التدخل الأجنبي في ليبيا ما يزال مستمرا من أطراف عديدة، كما حذرت من احتمال تورط القوى الأجنبية المتنافسة في مواجهة مباشرة في الأشهر الأخيرة مع تقدم القوات المدعومة من تركيا والموالية لحكومة الوفاق نحو الشرق بعد تحقيقها لتقدمات على حساب الجيش الوطني، والذي ردت عليه روسيا بنشر أربع عشرة طائرة مقاتلة من طراز Mi-29 و Su-24 إلى الجفرة عبر سوريا حسبما قالت ويليامز والتي تزامنت مع إعلان الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن سرت “خط أحمر” وهدد بإرسال قوات إلى ليبيا.
وأشار مقال “فايننشال تايمز” إلى صور للأقمار الصناعية نشرها الجيش الأمريكي التقطت هذا الشهر وقال إنها أظهرت مرتزقة روس ينتمون إلى مجموعة فاغنر الروسية ويقدر الجيش الأمريكي عددهم بـ2000 مقاتل يقاتلون إلى جانب قوات الجيش الوطني مشيرا إلى أن الطائرات العسكرية الروسية تواصل نقل المزيد منهم.
ولفتت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى توافقات بشأن عدد من القضايا الرئيسية التي ستكون أساس أي اتفاق لوقف إطلاق النار تشمل التعاون في مكافحة الإرهاب، وانسحاب المرتزقة الأجانب، وضرورة رصد الأمم المتحدة وقف إطلاق النار.
وكشفت وليامز عن زيادة إقبال مختلف الأطراف الليبية على عملية سياسية لإنهاء النزاع ، إلا أن العقبة تكمن في الاتفاق حول كيفية فض النزاع حول سرت حسب وصفها مؤكدة أن التدخل الأجنبي يعقد جهود السلام ويفقد الليبيين صوتهم حيث يتم اتخاذ القرارات نيابة عنهم في العواصم الأجنبية.