ولايات أميركية تستنفر أمنياً مع اقتراب موعد تنصيب “بايدن”
تقرير 218
مع اقتراب موعد تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن الأربعاء المقبل، تجمّعت أعداد قليلة من مؤيدي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب، للمشاركة في مظاهرات حذرت السلطات من أنها قد تشهد أعمال عنف.
وأعلنت 12 ولاية حالة التعبئة لحرسها الوطني من أجل تأمين أبنية الكونغرس المحلية عقب تحذيرات مكتب التحقيقات الاتحادي (إف.بي.آي) من احتجاجات مسلحة لمتطرفين يمينيين قد يعيدون مشهد الهجوم الدامي على مبنى الكونغرس في واشنطن في السادس من يناير الجاري، تزامناً مع الموعد الذي حددته حركة بوجالو المناهضة للحكومة منذ أسابيع لحشد تجمعات في جميع الولايات.
ومن جانبه، أكد حاكم ولاية إلينوي حشد كل الموارد لحماية السكان والعملية الديمقراطية، وأنه بصدد تعبئة شرطة الولاية وحرسها الوطني لحماية العاصمة، لمنع تكرار ما حدث في الكابيتول.
وكانت الإجراءات الأمنية على أشدها في عواصم الولايات المتأرجحة بصورة خاصة، والتي قال ترامب إنها شهدت تزويراً لنتائج الانتخابات، حيث انتشر المئات من مسؤولي إنفاذ القانون وقوات الحرس الوطني حول مبنى كونغرس ولاية جورجيا، وجرى تطويق المنطقة بالأسلاك الشائكة والحواجز الأسمنتية بينما تمركزت مركبات مدرعة عديدة في مكان قريب.
وشهدت ولاية ميشيجان هي الأخرى استنفارا أمنيا، حيث وضعت قوات الأمن متاريس لإغلاق الشوارع المحيطة بمبنى كونغرس الولاية، بالإضافة إلى تكثيف وجود الشرطة، وكذلك فعلت ولايات أخرى منها بنسلفانيا وتكساس وكنتاكي تحضيرا لحفل التنصيب.
ومن جهة أخرى قال بعض أعضاء الجماعات المتطرفة إنهم لن يشاركوا في المظاهرة المؤيدة لحمل السلاح المقررة اليوم الاثنين في فرجينيا، كما طلبت بعض جماعات العنف والجماعات المتطرفة من أنصارها البقاء في منازلهم في عطلة نهاية هذا الأسبوع، مشيرة إلى تكثيف الوجود الأمني أو خطر أن تكون الأحداث المخطط لها بمثابة فخاخ للإيقاع بهم تحت طائلة القانون.
