“وعود دون تنفيذ” تُعقّد اعتصام المعلمين
بات اعتصام المعلمين المستمر يهدد مستقبل الطلاب بعد تأخر الجهات المعنية بالاستجابة والتعامل مع مطالبهم، ولم تنتج كثرة التصريحات والاجتماعات حلولا حقيقية ملموسة.
يشار إلى أن مطالب المعلمين المعتصمين في جميع أنحاء البلاد تتمثل في التأمين الطبي وتحسين الرواتب، لم يتحقق منها أي شيء حتى الآن.
وقرر رئيس مجلس النواب المستشار عقيلة صالح تشكيل لجنة مؤقتة للتحاور مع النقابة العامة للمعلمين وإيجاد آلية للوصول لحل مرض بشأن تنفيذ القانون رقم (4) الخاص بزيادة مرتبات المعلمين، ليتم انطلاق العام الدراسي الجديد وذهاب الطلاب لمدارسهم.
وتوالت الأحداث لحين استقالة وزير التعليم بحكومة الوفاق عثمان عبدالجليل، وتكليف محمد عماري خلفا له ليبادر بسرعة للاجتماع بعدد من مراقبي التعليم في البلديات، وممثلين عن تنسيقيات ونقابات المعلمين، بحضور وكلاء الوزارة ومديري عدد من الإدارات المختصة، وقدّم الاعتذار للمعلمين عن التقصير تجاههم، مؤكدا أهمية الدور الذي يقوم المعلم وكل العاملين بالقطاع للنهوض بالعملية التعليمية.
وشهدت الأيام الماضية عدة اجتماعات ولقاءات ووعود بحلول سريعة، لم يلمس منها المواطن والمعلمون إجراءات تنفيذية ليبقى الوضع على ماهو عليه، فلا المعلمون استجيب لمطالبهم ولا المدارس عادت لفتح أبوابها ليكون المستقبل مجهولا لجيل كامل من الطلاب في ظل عدم التعامل بجدية من الجهات ذات الاختصاص.