وزير خارجية تركيا: “ماكرون ديكٌ يصيح”
تقرير 218
متجردا من أبسط ضوابط اللغة الدبلوماسية وصف وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بـ”ديك يصيح وقدماه مغروستان بالوحل”، في رد على انتقاده سجل أنقرة في مجال حقوق الإنسان، واتهامه إياها باستغلال قضية المهاجرين للضغط على الاتحاد الأوروبي.، وذلك في إطار حملة يقودها بهدف التصدي للتجاوزات السياسية التي ترتكبها القيادة التركية، والتي تهدد أمن دول الاتحاد الأوروبي.
وتسعى حملة ماكرون إلى فرض صرامة في التعامل مع أنقرة لقطع الطريق أمام تدخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في شؤون الدول الأوروبية ومحاولة الضغط عليها من خلال الجاليات التركية فيها واستخدامها ك”لوبي” لتمرير قرارات لصالح أجندة بلاده، ومنعه أيضا من ممارسة سياسة الابتزاز المستمرة عبر التلويح بورقة اللاجئين والسماح لهم بالعبور إلى أوروبا في حال عدم الانصياع لرغبات أنقرة بمزيد من الدعم.
وسبق أن حذر ماكرون في خطاب ألقاه أمام الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا من استمرار بعض الدول بانتهاك حقوق الإنسان الأساسية ذاكرا تركيا كمثال على ذلك، ودعا إلى اليقظة إزاء ما يجري في تركيا حيث تتراجع سيادة القانون، وتصدر أحكام قضائية بحق مدافعين عن حقوق الإنسان، وصحافيين وأكاديميين.
كما أثار ماكرون قضية الهجرة الوافدة عن طريق تركيا، مشيرا إلى استثمار أردوغان في هذه القضية مستغلا المخاوف الأوروبية من طوفان اللاجئين لينتزع مكاسب سياسية خلال المفاوضات مع بروكسل حول انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي.