“وثيقة مصرية” تُثبت للبريطانيين تورط “الإخوان” بـ”إرهاب لندن”
218TV|ترجمة خاصة
نقل موقع “مصر اليوم” أنّ مصر سلمت إلى بريطانيا وثيقة جديدة تثبت تورط جماعة الإخوان المسلمين في الهجمات الإرهابية التي وقعت في لندن. ومن المتوقع أن تتوصل بريطانيا إلى قرار حازم فيما يتعلق بتسمية جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية في النصف الأول من عام 2018، وذلك وفقا لما ذكره مصدر رفيع المستوى
وأفاد المصدر أن هذه الوثيقة كشفت أن جماعة الإخوان المسلمين استغلت المنظمات الخيرية في لندن لإرسال الأموال إلى الجماعات المصرية في سوريا، وعادت هذه الجماعات من سوريا إلى سيناء لشراء الأسلحة والقيام بعمليات إرهابية ضد القوات المسلحة المصرية هناك. كما تضمنت الوثيقة اكتشافا جديدا بأن جماعة الإخوان خططت لشن هجمات تستهدف سفارات أجنبية في مصر بما في ذلك السفارة البريطانية.
ووفقا للوثيقة، فقد قدمت جماعة الإخوان عددا من الطلبات لإنشاء منظمات خيرية في لندن، ولكن هذه الطلبات رُفضت مؤخرا بعد أن اكتُشِف أنّ دعم الإرهاب هو الهدف الحقيقي للإخوان. ثم رفضت طلبات أخرى إلى أن يتم فحص أنشطة الجماعة الحقيقية في بريطانيا.
ويضيف موقع مصر اليوم أن الإخوان نقلوا أنشطتهم إلى تركيا وبلدان أخرى. وأن جماعة الإخوان المسلمين تنشئ منظمات خيرية في تركيا بهدف دعم الجماعات الإرهابية في سوريا وليبيا.
وكشفت الوثيقة أيضا أن الإخوان أيدوا الجماعات الإرهابية في مصر من خلال تحويل مبالغ ضخمة من المال لهم لشراء الأسلحة والمتفجرات. ويتم تحويل الأموال إلى الإرهابيين من خلال وسطاء لتنفيذ هجمات انتحارية.
كما يشير الموقع إلى أن الإخوان حاليا على اتصال مع المصريين في سوريا لتسهيل دخول مصر، ولا سيما سيناء، لتنفيذ عمليات إرهابية. وكشفت الوثيقة أيضا للمرة الأولى أن جماعة الإخوان استخدمت حسابات وهمية لتحويل الأموال خارج بريطانيا لدعم الجماعات الإرهابية.
وأثبتت الوثيقة أن جماعة الإخوان دعمت ماليا المنظمات الإرهابية في مصر مثل حركة حسم وجماعة لواء الثورة وأنصار بيت المقدس في سيناء لتنفيذ هجمات إرهابية في مصر.
وأشار المصدر للمرة الاولى إلى أن جماعة الاخوان المسلمين نفذت عمليات غسيل الاموال في عدة دول من بينها أميركا وتركيا ودول أميركا اللاتينية. وقد اشتروا شركات عقارية وتحويلات مالية في المملكة المتحدة كوسيلة لغسل الأموال لدعم الإرهابيين. وتُستغلُّ هذه الأموال لدعم الإرهابيين في العديد من المناطق داخل الأراضي السورية، بالإضافة إلى دعم معسكرات الإرهابيين في ليبيا. كما أن التنظيم جمع تبرعات من المصريين المغتربين في أوروبا بذريعة دعم النازحين السوريين ولكن تم تحويل هذه الأموال إلى البنوك الليبية والتركية التي ستسحب لاحقا لدعم مخيمات الإرهابيين في ليبيا.
ووفقا للوثيقة، فقد كان لدى الإخوان أيضا خطط لاغتيال المسؤولين المصريين من أجل نشر الفوضى في مصر. كما تضمنت اعترافات مسجلة من أعضاء جماعة الإخوان الذين أعلنوا أنهم ارتكبوا هجمات إرهابية بدعم لوجستي من عناصرهم في بريطانيا. كما اعترفوا بأنهم استغلوا التبرعات لدعم عائلات المعتقلين الإرهابيين في القاهرة.
وكشف المصدر أن بريطانيا قد استفسرت عن المزيد من الوثائق والتقارير قبل تصنيف جماعة الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية في المملكة المتحدة.
وكانت بريطانيا قد رحّلت بالفعل العديد من قادة الإخوان المسلمين في بريطانيا إلى دول أخرى بعد تلقي معلومات من أمن الدولة المصري تتطابق مع أنظمة المعلومات في بريطانيا تثبت وجود صلات بين الإخوان وشبكات تهريب الأسلحة وغسيل الأموال.
وحول النية المتوقعة من بريطانيا لتسمية جماعة الإخوان المسلمين كمجموعة إرهابية، قال السياسي البارز وعضو المجلس الوطني لمكافحة الإرهاب والتطرف عبد المنعم سعيد إن الإخوان المسلمين سيُعلَنون في بريطانيا كمنظمة إرهابية في وقت قريب جدا وإن تصنيف حركة حسم و لواء الثورة كنظامين “إرهابيين” جاء كبداية.
كما قال الخبير في شؤون الأمن خالد عكاشة إن تحرك بريطانيا المتوقع لتسمية جماعة الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية أمرٌ جيد ولكنه أتى في وقت متأخر. إنها بداية اعتراف العالم بخطر الإخوان. وأشار عكاشة إلى أن هناك دولا ستتخذ قريبا قرارات لإدراج الإخوان في قوائم الإرهاب والاستيلاء على أموالهم. وستتخذ هذه البلدان هذه الخطوة لحماية أمنها الداخلي.