وثيقة سرية تكشف الأسماء المرشحة لقيادة القاعدة
تسببت التقارير الأميركية، التي أكدت مقتل حمزة، نجل مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، في اندلاع صراع داخلي في الدائرة الأولى للتنظيم، كشفت عنها وثيقة سرية أوردت الأسماء المرشحة لقيادة القاعدة.
وأوردت الوثيقة “عبد الله محمد رجب عبد الرحمن”، وكنيته أبو الخير المصري، كأول الأسماء لكونه صهر مؤسس التنظيم، وأحد أعضاء ما يعرف بمجلس شورى تنظيم الجهاد المصري، وعليه حكم المؤبد، في القضية التي عُرفت بـ”العائدون من ألبانيا”، وأعلنت فيما بعد واشنطن وضعه على قائمة الإرهاب الأميركية.
المرشح الثاني، أبو محمد المصري، وكنيته بأبو محمد الزيات، ويعتبر نائبًا للظواهري والرجل الثاني، عقب وفاة أبو الخير المصري، وفي المرتبة الثالثة، سيف العدل، الضابط السابق بالقوات الخاصة في الجيش المصري، وأحد عناصر ما يعرف بتنظيم الجهاد المصري، وفي المرتبة الرابعة، ناصر الوحيشي وكنيته أبو بصير، وتم استهدافه في الثاني عشر من يونيو العام 2015، في غارة جوية شرق اليمن.
أما عن الأمر الآخر، بالنسبة لقيادات القاعدة، فإنها كانت ترى في أيمن الظواهري، السبب الكبير في تشتيت البنية الرئيسية للتنظيم، وأنه يفتقر إلى المقومات التي كان أسامة بن بن لادن يمتلكها، ما جعل فصائل عدّة من المجموعات الإرهابية التابعة لها، تعلن ولاءها لأبو بكر البغدادي، وترى فيه المنافس الأقرب لمؤسس التنظيم.
وتزامن مقتل حمزة بن لادن مع محاولات داعش للعودة مجددا إلى الواجهة، ويكشف بوضوح الصراع الخفيّ بين التنظيمات الإرهابية، والأهمّ أن هذه التنظيمات ما تزال خطرا على المنطقة والعالم بأسره.