وثيقة أممية: مسلحون ينهبون دواء الليبيين
سلّطت وثيقة نشرها اليوم، مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان والبعثة الأممية إلى ليبيا، على واقع الرعاية الصحية في ليبيا في ظل انتشار العنف، بالإضافة إلى قيام المجموعات المسلحة بسلب الأدوية لدوافع علاجية ومادية.
وقالت الوثيقة إن العنف في ليبيا يؤثر تأثيرا مدمرا على الرعاية الصحية، حيث تتعرض المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى إلى التفجير والقصف والنهب.
وأضافت أنه يتم استهداف العاملين في المجال الطبي أو الاعتداء عليهم أو حتى أخذهم رهائن أو احتجازهم تعسفاً، وفي بعض الأحيان حرمان المرضى من الرعاية العاجلة لإنقاذ حياتهم أو الاعتداء عليهم أثناء تلقيهم العلاج.
وأشارت الوثيقة إلى أن المجموعات المسلحة وحتى التي اندمجت رسمياً في الوزارات، تقوم بالاعتداء على الكوادر الطبية، ويسعى المقاتلون إلى الحصول على معاملة تفضيلية لأفراد مجموعاتهم المسلحة المصابين وأقاربهم، وفي إحدى الحالات، ورد أن أحد المقاتلين كان يصوّب مسدساً إلى رأس الطبيب لإجباره على إنعاش والدته وإعادتها إلى الحياة.
ولفتت الوثيقة إلى أن مجموعات مسلحة قامت بسلب المعدات واللوازم الطبية، مما زاد في استنزاف نظام الرعاية الصحية ومن محدودية إمكانية حصول المدنيين على الرعاية الجيدة.
وقالت إن “الدافع وراء ذلك هو تحويل الإمدادات الطبية إلى المقاتلين المصابين الراقدين في المستشفيات الميدانية بالقرب من الخطوط الأمامية، بينما بدت الدوافع في حالات أخرى مالية بحتة.
وناشدت الوثيقة جميع أطراف النزاع اتخاذ جميع الاحتياطات اللازمة عند القيام بتخطيط وتنفيذ العمليات العسكرية بغية منع، أو على الأقل تقليل، تأثير الأعمال العدائية على المرافق الطبية والعاملين فيها، كما تدعو حكومة الوفاق الوطني إلى وضع وتنفيذ تدابير فعالة لمنع أعمال العنف والاعتداءات والتهديدات ضد مقدمي الرعاية الصحية والتصدي لها وضمان المساءلة عن مثل هذه الاعتداءات.