وثائق أمنية لـ”218″ تكشف عن شبكة لتهريب الأسلحة في المنطقة الغربية
تحصلت قناة 218 على وثيقتين أمنيتين سريتين تبادلهما جهاز انتربول تونس مع جهة أمنية ليبية تثبت تحول بعض المناطق الغربية إلى بؤر ومنصات للعبث بأمن البلاد ودول الجوار من خلال الاتجار بالسلاح والعتاد وتهريبه إلى داخل تونس لتزويد جماعات إرهابية به.
الوثيقتان اللتان أظهرتا التعاون الأمني بين تونس وليبيا كشفتا أيضاً خطورة بعض المناطق الغربية الخاضعة لنفوذ الجماعات الإسلامية المسلحة ، حيث أصبحت حصناً لبارونات التهريب ومنبعاً لتمويل الإرهاب بما يحتاجه من أسلحة وعتاد.
وطرحت قناة (218)، الموضوع على رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل العميد مختار بن نصر، والذي كانت له مُداخلة في برنامج “البلاد”، حيث أكد فيها أن المشكلة في ليبيا هي أن المجموعات المسلحة متمكنة وأصبح لها نفوذ على الأرض.
وقال بن نصر إن هذه الوثائق يجب أن تعتبر جرس إنذار للأجهزة الأمنية التونسية التي تمكنت من ضبط العديد من الأسلحة والمخازن والأفراد وتبين أن لهم اتصالات بجماعات إرهابية في ليبيا.
وأضاف بن نصر أن مهربي الأسلحة في ليبيا وجدوا الطرق لتمرير الأسلحة والأفراد، والشبكات الإرهابية التي ضبطت في بنقردان تثبت صحة ذلك، مشيرا إلى أن البحوث أثبتت أن الجماعات الإرهابية في تونس وليبيا تتبادل المعلومات وتتعاون لأن هدفها واحد.
ونوه إلى أن المشكلة في الجانب الليبي أنه لا يوجد طرف واحد للتعامل معه بشأن التنسيق الأمني، لكنه استدرك مؤكدا بأنه إذا تمكن الجيش الوطني الليبي من بسط سيطرته على كامل التراب، سيصبح التنسيق أفضل بكثير من الآن، وعندها ستبحث الجماعات الإرهابية عن دول أخرى لتمارس نشاطها.
وقال رئيس المركز التونسي لدراسات الأمن الشامل، أنه لا أحد يمكنه التدخل بالشأن الليبي والمطلوب من الليبيين توحيد صفوفهم لمكافحة تهريب السلاح وضبط الأمن.
