واينر: الميليشيات مسيطرة وهذا ما سيحدث إذا هزمها حفتر
سلّط برنامج “المواجهة” الذي يذاع عبر إذاعة “صوت أميركا” الناطقة باللغة الإنجليزية الضوء على آخر تطورات المشهد السياسي والعسكري الدائر في ليبيا باستضافة المبعوث الأميركي السابق إلى ليبيا “جوناثن واينر”.
وحول الأوضاع في طرابلس التي تشهد اشتباكات مُسلحة منذ مطلع أبريل الماضي، قال واينر إن الميليشيات لا تزال هي المسيطرة في العاصمة، وحقيقة أن الحكومة تتخذ من قاعدة بحرية مقراً لها يعطي الفكرة حول الضعف الأمني في المدينة.
واعترف جوناثن بأن توسّع المشير خليفة حفتر في الشرق كان مُفاجأة للجميع بما فيهم هُو، لافتاً إلى أن حفتر بدأ عملية بطيئة وسيطر على الشرق والميليشيات فيه بشكل بطيء.
وأضاف خلال حديثه عن توسع حفتر: “استغرق 3 سنوات للسيطرة على بنغازي، واستغرق ثمانية أشهر للسيطرة على درنة وطرد الميليشيات الإسلامية المتطرفة، فاجأ الجميع خلال السنة الأخيرة وحظي ببعض النجاح في السيطرة على الجنوب والآن يحاول السيطرة على جنوب غرب البلاد”.
وأشار المبعوث الأميركي السابق إلى أن حفتر حظي بدعم من مصر والإمارات والسعودية والأردن، لكن الدعم الأهم من روسيا التي وفرت له مبلغ 13 مليار دولار، سهّل عليه تأسيس شبكة حماية كبيرة.
وبرأي واينر فإن السيناريو الأفضل هو “أن المُشير سيعين حكاما عسكريين في كل مكان وهذا ما سيخلق نوعا من الاستقرار، الناس لن يغلقوا النفط، لن ترى أعدادا كبيرة من الناس المُهاجرة، عدد الأشخاص الذي سيسجنون أو يتعرضون للقتل سيكون قليلا جداً، وستكون ليبيا تحت حكم عسكري، هذه ستكون النتيجة الجيدة”.
وبحسب جوناثن، النتيجة السيئة ستكون استمرار القتال، وعدم خضوع مناطق عديدة من البلاد لسلطة الدولة ورفض الخضوع لها كون الناس فيها سيرفضون حكم المُشير لأنه غير شرعي. مُبيّناً وجود مخاطرة أخرى تتمثل في الوقوع بدوامة من الفساد وإغلاق موانئ النفط وأنابيب النفط ومحطات النفط من قبل قوات مختلفة غير راضية عن حكم حفتر.