والدة هاشم العبيدي تظهر على رادار التحقيقات بـ”تفجير أرينا”
نشرت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية تقريراً أشارت فيه إلى أن الشقيقين هاشم وسلمان العبيدي المتهمين بالوقوف وراء هجوم أرينا مانشستر قد قاما “بشراء معدات للقنابل أسفرت عن مقتل 22 شخصًا بفوائد شهرية كانت تتلقاها والدتهما وقدرها 2000 جنيه إسترليني نقدًا رغم أنها غادرت البلاد للعيش في ليبيا”.
وسبق أن نفى شقيق مفجر مانشستر أرينا هاشم العبيدي تورطه في التجهيز للهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العشرات وجرح المئات في الـ22 من مايو 2017، وأدان شقيقه سلمان في شهادته الكتابية التي عرضت على المحكمة الأسبوع الماضي بارتكاب الجريمة معبراً عن صدمته من قدرة أخيه على قتل هذا العدد من الأبرياء بشكل وحشي، حسب وصفه.
وفي وقت يصر فيه هاشم على أنه إذا كان يعلم بخطة شقيقه لكان قد أخبر والدته “سامية” عنها علمت المحاكمة أنها كانت تتلقى 2000 جنيه استرليني كاستحقاقات شهرية من الدولة، يُعتَقَدُ أنها استُخدِمت لشراء قطع غيار للقنبلة التي فجّرت مانشستر أرينا وأسفرت عن مقتل 22 شخصًا كانوا بصدد مغادرة المكان وإصابة 260 آخرين.
وكانت والدتهم تتلقى إعانة سكنية لزوجها رمضان وأطفالهما الـ6 من 2008 إلى 2011، وفي أغسطس 2013، تم استئناف المطالبة لها ولأولادها الـ5 الصغار.
وفي 20 أكتوبر 2016، سافرت سامية من مانشستر إلى إسطنبول عبر أثينا مع 3 من أطفالها ومن هناك توجهت إلى ليبيا في حين كانت الاستحقاقات الشهرية سارية بعد ذلك فقط للأم حتى 26 مايو 2017، أي بعد مرور 4 أيام من التفجير.
وأظهرت التحقيقات الأولية أنه في الفترة التي سبقت الهجوم تم الوصول إلى حساب والدة هاشم وسليمان العبيدي المصرفي لشراء بطارية كبيرة بحجم 300 جنيه إسترليني وشراء معدات أخرى لصنع قنابل مزعومة من شركة B&Q .
عُرضت على هيئة المحلفين البيانات المصرفية لسامية التي تتضمن تفاصيل عن مدفوعات الدخل الشهري التي تبلغ 692.32 جنيهًا إسترلينيًا من مجلس مدينة مانشستر ودفعات أسبوعية بقيمة 302.76 جنيهًا إسترلينيًا من ضريبة العمل والطفل و 61.80 جنيهًا إسترلينيًا للطفل ، مع إعطاء دخل شهري قدره 2،147 جنيهًا إسترلينيًا.
تأتي هذه التطورات بعد أن سلمت ليبيا هاشم العبيدي الذي ألقي القبض عليه بعد رجوعه من مانشستر قبل تنفيذ الهجوم إلى السلطات البريطانية في يوليو العام الماضي وتم التحقيق معه في عدة جلسات سرية بتهم منها عزمه شراء مواد كيميائية لصنع القنابل وارتباطه بشقيقه الذي كان وراء تنفيذ عملية إرهابية لم تمح من ذاكرة البريطانيين والعالم.