تحدثت والدة أسامة بن لادن، عليا غانم، لأول مرة عن حياة ابنها، بعد 7 أعوام من مقتله، و17 سنة من أحداث سبتمبر، خلال لقاء صحفي أجرته معها صحيفة الـ”غارديان”.
وتطرقت والدة بن لادن خلال اللقاء إلى حياة زعيم تنظيم القاعدة السابق منذ طفولته، وحتى آخر مرة التقته في عام 1999.
وقالت علياء غانم إن أسامة ابنها الأكبر، كان خجولا في طفولته وطالباً متميزاً ومتفوقاً فترة دراسته إلى أن التحق بإحدى الجامعات في مدينة جدة وتغيّرت شخصيته وحياته كلياً.
وتحدثت علياء عن جرائم ابنها الأكبر الذي أرهب العالم بعد أن كان يوماً ما فرحتها الأولى وحبيبها الصغير المُدلل بلسان مُختلف، وزاوية مُختلفة.
أم بن لادن قالت أن ابنها التقى في الجامعة بعضو جماعة الإخوان المُسلمين، عبد الله عزام، وأصبح قريباً منه، ومنها بدأ في التحول إلى التطرف.
وقالت غانم أن ابنها تاه عن مسار حياته الطبيعي بعد ذلك بسبب “غسيل المخ” الذي أجرته له جماعة الإخوان المُسلمين منذ بداية شبابه، مُشيراً إلى أنها حاولت مراراً تحذيره منهم وطالبته بالابتعاد عنهم.
ودخل الأخ الأصغر لبن لادن خط الحديث قائلا إنه كان يفخر بأسامة “الأول” كثيراً، وأنه لم يكن ليخطر على باله أنه سيتحوّل إلى جهادي يحمل تهديداً للعالم بأسره.
وقال حسن أن شقيقه انضم إلى القوات المُعارضة للتدخل السوفيتي في أفغانستان وسافر في أوائل الثمانينيات إلى أفغانستان لمحاربة الاحتلال الروسي، لافتاً إلى أن عائلته كانت تفخر به حينها ومن ثم “جاء أسامة المُجاهد”.
وقالت عائلة أسامة بن لادن أنها زارته في أفغانستان عام 1999 للمرة الأخيرة، بينما تحدث شقيقه غانم عن الوليمة الكبيرة التي استقبلهم بها حينها وسعادته بلقاءهم.