واشنطن وبكين.. حرب دبلوماسية بتبادل إغلاق السفارات
بعد حرب التصريحات التي لا تهدأ بين الصين والولايات المتحدة الاميركية، يبدو أن الخلاف بينهما انتقل إلى مستوى جديد، بدأ فيه كل منهما بإغلاق قنصليات الآخر، فقد أمرت الصين أمس الولايات المتحدة بإغلاق قنصليتها في مدينة تشنغدو، ردا على إغلاق الأخيرة القنصلية في هيوستن، حيث أخرج الموظفون أمتعتهم وسط صيحات استهجان لبعض المحتجين، ويبدو الإجراء ردا متناسبا من جهة الحجم والتأثير حتى الآن إذا لم تتبعه إجراءات انتقامية من كلا الطرفين.
واعتبر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو في تصريحات له أن القنصلية في هيوتسن كانت “مركزا للتجسس وسرقة الملكية الفكرية”، مطالبا بمواقف أكثر حزما للضغط على الحكومة الصينية لتغيير أساليبها، وأكد الرئيس دونالد ترامب أن إغلاقها يهدف لحماية الملكية الفكرية الأمريكية والمعلومات الشخصية، كما ربط مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية نشاط التجسس من القنصلية بسعي الصين للحصول عن أبحاث عن لقاح لفيروس كورونا.
من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون إلى أن إغلاق القنصلية في تشنغدو كان بسبب أن بعض الأفراد فيها يقومون “بأنشطة لا تتماشى مع هوياتهم” ويتدخلون في الشؤون الصينية ما تسبب بالإضرار بأمنها، في وقت حمل فيه وزير الخارجية الصيني وانغ يي واشنطن مسؤولية تدهور العلاقات، مضيفا أن هدفها هو عرقلة تطور الصين.