واشنطن: “محادثات وقتال” مع طالبان
(رويترز)- هوّن قائد القوات الأميركية في أفغانستان من شأن سلسلة هجمات نفذتها حركة طالبان في الآونة الأخيرة، وقال الأربعاء، إن مستويات العنف لا تزال دون المتوسط مع إجراء بعض المتمردين محادثات سلام، في وضع وصفه بأنه “محادثات وقتال”.
وقال الجنرال جون نيكولسون “تلاحظون أن زعماء من مستويات متوسطة ومستويات رفيعة من طالبان يتحاورون مع الأفغان”، مضيفا أن جانبا كبيرا من النشاط الدبلوماسي يجري “وراء الكواليس”.
جاءت تصريحات نيكولسون في يوم حاول فيه رجال مسلحون ببنادق وقاذفات قنابل اختراق مقر وزارة الداخلية الأفغانية الشديد التحصين، حيث اشتبكوا مع قوات الأمن لأكثر من ساعتين في أحدث هجوم بالعاصمة كابول.
وقال نيكولسون إن الدلائل الأولية تشير إلى أن طالبان وشبكة حقاني وراء الهجوم، على الرغم من إعلان تنظيم داعش مسؤوليته عنه.
وسعى نيكولسون في تصريحاته إلى صحفيين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) إلى تسليط الضوء على بيانات وأحداث قال إنها تشير إلى تقدم في أطول حرب تخوضها أمريكا. ويحذر منتقدون من أن الجيش الأفغاني لا يمكنه أن يضمن هزيمة طالبان أو التغلب على الانقسامات السياسية الكبيرة والفساد المستشري.
وأشار نيكولسون إلى بيانات غير منشورة تظهر انخفاضا نسبته 30 في المئة في هجمات المتمردين بين فبراير شباط وأبريل نيسان مقارنة مع المتوسط خلال السنوات الخمس السابقة. وأضاف أن الهجمات زادت بعدما أعلنت طالبان عن هجوم الربيع في 25 من أبريل نيسان لكن العنف لا يزال أقل بنسبة 10 إلى 12 بالمئة.
وأقر نبكولسون بأن جانبا كبيرا من بياناته يستند إلى تقديرات الحكومة الأفغانية التي طالما اعتبرتها الحكومة الأميركية غير جديرة بالثقة. لكنه قال بعد إلحاح عليه خلال الإفادة الصحفية إنه لا يزال واثقا في الاتجاه الذي تشير إليه البيانات.
وأشار نيكولسون إلى “حركة سلام” على مستوى القاعدة الشعبية قال إنها لا تنحاز إلى طرف في الصراع الأفغاني وإنها نظمت فعاليات في 20 إقليما أفغانيا للدعوة إلى وقف إطلاق النار وإجراء محادثات سلام.