واشنطن تنوي إجلاء طيارين أفغان تعاونوا معها
كشف مسؤول أمريكي لوكالة “رويترز” عن أن بلاده تنوي تنفيذ عملية إجلاء جديدة تشمل نقل 150 طياراً في القوات الجوية الأفغانية، وغيرهم من العسكريين الذين سبق أن تلقوا تدريبات في الولايات المتحدة، وهم محتجزون حالياً بالقرب من العاصمة الطاجيكية دوشنبه، عقب فرارهم من أفغانستان، بعد سيطرة حركة طالبان على مقاليد الحكم فيها، بانتظار نقلهم إلى بلد ثالث، قبل إعادة توطينهم في الولايات المتحدة.
ولم يفصح المسؤول الأمريكي عن تفاصيل الخطة، أو يحدد جدولاً زمنياً للعملية، لكنه أشار إلى أنها ستشمل نقل جميع المحتجزين في التوقيت نفسه،وسبق لواشنطن أن نقلت مجموعة كبيرة من الطيارين الأفغان عبر الحدود إلى طاجيكستان وأوزباكستان.
من جهتها، حذرت منظمة الصليب الأحمر من عجزها عن تجنب وقوع أزمة إنسانية، حاثّةً المجتمع الدولي على التواصل مع الحكام الجدد في أفغانستان ،في حين أكد المدير العام للمنظمة روبرت مارديني تكثيف اللجنة جهودها في أفغانستان منذ انسحاب القوات الأجنبية مخلفة أزمة متفاقمة نتيجة وقف المساعدات الخارجية المقدرة بمليارات الدولارات، مشدداً على أن دعم المجتمع الدولي له دور حاسم في توفير الخدمات الأساسية، وتضافر جهود جميع المنظمات لمنع حدوث كارثة إنسانية.
في المقابل، أعلنت الأمم المتحدة، الخميس، عن تأسيس صندوق خاص لتوفير السيولة المالية المباشرة للأفغان، وهو ما اعتبره “مارديني” حلاً مؤقتاً لثلاثة أشهر، في ظلّ الآثار المترتبة على استمرار الصراع وظروف التغير المناخي وتفاقم جائحة “كورونا”، مشيراً إلى أن 30% من سكان أفغانستان يعانون من سوء التغذية الحاد، وأن أكثر من نصفهم يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحماية.