واشنطن تدخل خط الأزمة الليبية بمسارين رئيسيين
نشرت السفارة الأمريكية لدى ليبيا عبر موقعها الرسمي تقريرا ذكرت فيه أنها ضاعفت من جهودها لإنهاء القتال ودعم مبادرات الأمم المتحدة بقيادة الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في ليبيا.
التقرير تطرق إلى نشاط أمريكي ذي مسارين رئيسين لدعم الجهود الدولية الجارية حاليا لحل النزاع في ليبيا، أولهما على الصعيد الخارجي والآخر يجري على الصعيد الداخلي.
وحول النشاط الأول، ذكرت السفارة بمشاركة نورلاند في الاجتماع الثاني لفريق العمل في برلين في الأول من أكتوبر بعد أسبوع مليء بالاجتماعات الدبلوماسية المعنية بحل الأزمة في ليبيا، كما نوهت بأنه سيحضر الاجتماع القادم في برلين أيضا، في إشارة إلى الاهتمام الأمريكي المستمر بالملف الليبي.
واستعرض التقرير سلسلة من اللقاءات أجراها السفير الأمريكي في الجزائر ومصر والإمارات للتباحث حول الأزمة، مؤكدة عزمه السفر إلى روسيا وتركيا لتعميق الحوار مع تلك الدول حول الجهود المشتركة لتعزيز الحل السياسي للصراع.
أما على الصعيد الداخلي، فشدد التقرير على الالتزام الأمريكي بالانخراط السياسي مع جميع أطراف النزاع في الشمال والغرب والشرق والجنوب، لحثهم على إنهاء النشاط العسكري، فيما شددت الولايات المتحدة على تركيزها بشكل خاص على الحفاظ على وحدة ونزاهة المؤسسة الوطنية للنفط ومصرف ليبيا المركزي.
ووصف التقرير المؤسستين الاقتصاديتين بأنهما تلعبان دورا حاسما في الحفاظ على الاقتصاد الليبي لكنهما تتعرضان لخطر التقسيم، الأمر الذي يضع مستقبل ليبيا الاقتصادي في مهب الريح ويعرض ازدهارها للخطر.