كشفت صحيفة “واشنطن بوست”، عن تخصيص وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاجون” أموال لتصنيع أجزاء من محرك نفاث وسترات واقية وزي رسمي، رغم أنها كانت مقررة لشراء معدات طبية وأقنعة وسترات واقية للوقاية من فيروس كورونا المستجد.
وقالت الصحيفة إن هذه المعلومات توضح أن أموال دافعي الضرائب التي كان مقررًا استخدامها في القضاء على فيروس كورونا المستجد، الذي قتل نحو 200 ألف أمريكي، وقد استُخدِمَت بدلاً من ذلك في تصحيح الأخطاء التي طالت موازنة الدفاع لشراء المعدات العسكرية.
وجاء تمرير قانون الرعاية في وقت سابق من العام الحالي، لتخصيص الأموال لوزارة الدفاع ليُستخدَم في “المنع والاستعداد للرد على فيروس كورونا”، لكن بعد مرور أسابيع قليلة بدأت وزارة الدفاع في إعادة تقييم كيفية الاستفادة من هذه المبالغ بطريقة اختلفت تمامًا عن مقصود الكونجرس الأمريكي.
وقد تم استغلال هذه الأموال في الإنفاق العسكري رغم إعلان مسؤولي وزارة الصحة الأمريكية عن أزمات تمويلية في مواجهة “كورونا”.
وقال مدير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها الأمريكية ربرت ردفلد، أمام لجنة الاستماع في مجلس الشيوخ الأمريكي إن الولايات الأمريكية في أمسّ الاحتياج إلى مليارات دولار لتوزيع المصل اللازم للوقاية من المرض اعتبارًا من العام القادم، وأن المستشفيات الأمريكية ستحتاج إلى أقنعة من أنواع “إن-95” للتصدي للفيروس.
وتأتي هذه الأموال التي تصل إلى مليار دولار في إطار المبلغ المخصص للتعامل مع الطوارئ التي تبلغ ثلاثة تريليونات دولار، والتي وافق الكونجرس على صرفها في وقت سابق من العام الحالي لمواجهة الأزمة.