واجهة منسية
عزالدين الفالح
تأثرت ليبيا خلال عقود من حكم غير مرتب وغير واعٍ لمقتضيات المصلحة العامة لمواطنيها وأرضها التى تبلغ مليونا وثمانمئة كليو متر مربع من خلال الإهمال الكبير الذى تشهده جل مدنها إن لم تكن كلها ، لكن الواجهة التى كانت ومازالت تعانى هي الجنوب الليبي والذى يعتبر من أهم المواقع الجغرافية لما يمتلكه من خيرات كبيرة وثروات لاتحصى منها التاريخي بل والتنوع الفكري والثقافي .
يبقى التساؤل دائما ما السبب ولماذا كل هذه الجفوة من الدولة ، سرق نهب قتل حرابة …. الخ
يعانى أبناء الجنوب ليلا مرعبا ونهارا فيه من المآسى ما لايمكن وصفه، جاءت فبراير لتزيح عن ليبيا هم الإهمال والجحود والنكران للشعب الليبي لكن النتيجة كانت وللأسف أسوأ مما كان، أفاقون تصدروا المشهد السياسي والسلطوى وسراق تنصبوا على مراكز ثروات البلاد .
متشدقون بالوطنية خانوا وباعوا وقبضوا الثمن (ثالث ومثلث) أما ذلك المواطن الذى اكتوى بنيران التغيرات طيلة عقود مازال ألمه ومعاناته مستمرة كل يوم دونما وجود أى حلول تذكر على أرض الواقع حتى وصل الحال إلى دوامة لم يعرف المواطن كيف يخرج منها أو كيف يتعامل معها.
من هنا ومن كل هذه المعطيات والمؤثرات نجد أن هناك بعض التحركات الغربية وعلى رأسها فرنسا التى تسعى بكل قوة ومن خلال أبناء الوطن أن يكون الجنوب الليبي حصتهم من الكعكة الليبية .
بالإضافة إلى أننا نسمع كل يوم عن جسم جديد أو تجمع جديد باسم ولغة جهوية وقبلية بعيدا كل البعد عن الوطنية رغم الشعارات الرنانة التى يشهرون بها أجسامهم المتهالكة من بدايتها.
فى ظل كل هذه الظروف والمعطيات هل سنجد يوما هذه الواجهة المشرفة بأهلها وموقعها الجغرافى فى ظل الدولة التى نسيت واجهتنا المنسية.