هيئة الدستور تبعث رسالة شديدة اللهجة إلى “يان كوبيش”
بعثت الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ممثلة في الأعضاء الداعمين للمسودة الحالية، رسالة إلى بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تضمنت عدة نقاط.
وأبدى البيان الاستغراب من موقف البعثة المستمر الداعم لإقرار قاعدة دستورية مؤقتة، واستبعاد خيار الاستفتاء على مشروع الدستور بشكل كتب أنه يتنافى وصفة الحياد التي يجب أن تتحلى بها البعثة.
وأكد البيان الذي جاء ممهوراً بتوقيع الجيلاني عبدالسلام ارحومة رئيس الهيئة التأسيسية للبعثة على قرارات مجلس الأمن ذات الصلة، والتي تلزم البعثة بدعم العملية الدستورية، حيث نصت المادة الرابعة من خارطة الطريق أن تلتزم المؤسسات المعنية بالعملية الدستورية بالاتفاق على الوصول إلى إنجاز الاستحقاق الدستوري.
وعلى الرغم من اتفاق اللجنة الدستورية المشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة في اجتماعات الغردقة 1 والغردقة 2 التي أجريت بمصر، وبتصديق البعثة أكدت على إجراء الاستفتاء على مشروع الدستور، إلا أن البعثة تجاوزت الاتفاق وتعمدت إهماله وعملت على دعم أعمال اللجنة القانونية في ذات الوقت، للوصول إلى إنجاز مقترح للقاعدة الدستورية المؤقتة.
وذكر البيان أن البعثة قامت بغض الطرف عن تجاوز اللجنة القانونية المنبثقة عن ملتقى الحوار لصلاحياتها المحددة، والقرارات الصادرة، والتي اقتصرت على عملية اقتراح القاعدة أو الترتيبات الدستورية لعرضها على اللجنة الدستورية ومتابعة مناقشتها وتقديم توصيات إليها، حيث انفردت اللجنة بوضع تصور للقاعدة الدستورية دون أي تنسيق مع اللجنة الدستورية المُشكلة من مجلسي النواب والأعلى للدولة.
وفي ختامه، طالب البيان، البعثة بضرورة الإيفاء بالتزاماتها طبقاً لقرارات مجلس الأمن، وأن تضع نصب أعينها المسؤولية الأخلاقية والقانونية بدعم الاستقرار والمحافظة على العملية الدستورية ومخرجاتها من التعدي أو المساس أو التلاعب بها، مهما كانت الأسباب وبما يتوافق مع الملكية الوطنية للشعب الليبي.