هل يُنعش انتصار حركة طالبان الإرهاب في ليبيا؟
أثارت سيطرة حركة طالبان على كامل التراب الأفغاني مخاوف مختصين في شأن الجماعات الإرهابية، من تحالفات قد تنشأ بين الحركة المتشددة وجماعات إرهابية فاعلة على الساحتيْن الليبية والسورية.
مخاوف عززها خبير الإرهاب، جويدو شتاينبرغ، في مقابلة له مع “دويتشه فيله” الألمانية، حيث رأى احتمالية أن يشكّل انتصار طالبان دفعةً جديدةً للمتطرفين في الشرق الأوسط بعد ارتفاع الروح المعنوية لهم في جميع أنحاء العالم، ورؤيتهم هزيمة أمريكا بعد أن أثبتت طالبان ذلك.
من جهته، عزّز الباحث في شؤون الإرهاب جاسم محمد، رؤية “شتاينبرغ” بخصوص خشيته من أن تتحول أفغانستان وليبيا وسوريا إلى قواعد لهجمات إرهابية، مشيرًا إلى أن الخطوة التالية قد تكون صفقة بين “داعش وطالبان”؛ لتنفيذ عملياتهم داخل أفغانستان وخارجها، لافتًا إلى أن العلاقة بين “القاعدة وطالبان” لا تزال حيةً، بحسب ما أظهرته وثائق وتحقيقات.
يُشار إلى أن حركة طالبان قد أحكمت السيطرة على أفغانستان بعد انهيار الجيش الأفغاني في 11 يومًا، وسط حالة من الهلع بين السكان الذين زحفوا بالآلاف على مطار العاصمة والسفارات الغربية؛ للفرار من بطش الحركة، التي تسعى لإعلان إمارة إسلامية.