هل يطوي المونديال “الدون” و “البرغوث”؟
218 | خاص
يُعْتقد عالمياً على نطاق واسع أن نهائيات بطولة كأس العالم التي ستستضيفها روسيا بدءاً من الرابع عشر من شهر يونيو المقبل من المرجح أن تشهد صعود نجم مواهب جديدة، إذ أن العديد من الأندية العالمية سترسل “مندوبين سريين” إلى المدن الروسية بالتزامن مع انطلاق منافسات المونديال لرصد المواهب الجديدة، والسعي لاقتناصها لتكن صفقات رابحة خلال السنوات القليلة المقبلة، لكن العالم من المرجح أن يرصد شيئا آخر على هامش نفس المونديال الذي يستمر شهرا كاملا حتى إعلان إسم البطل.
النهائيات مثلما تشهد ولادة مواهب كروية جديدة، فإنها بنفس القدر تشهد “نهاية طبيعية” للعديد من المواهب الكروية التي شغلت العالم طيلة السنوات الماضية، فمونديال الولايات المتحدة الأميركية الذي نُظّم عام 1994 شهد “نهاية مأساوية” لأسطورة كرة القدم النجم الأرجنتيني دييغو آرماندو مارادونا الذي جرى استبعاده من البطولة بعد ثبوت تعاطيه منشطات، وهو قرار أضر بمنتخب التانغو الذي عانى بشدة بسبب هذا القرار.
في نسخة أخرى من المونديال “صمتت” العديد من المواهب مثل زين الدين زيدان، وروبرتو باجيو، ولويس فيغو، إضافة إلى رماريو وبيبيتو ورونالدو وروناليدنيو وكارلوس دونغا، والعديد من الأسماء اللامعة في عالم المُسْتطيلات الخضر، فيما تتجه الأنظار في المونديال المقبل لتفقد صفوف منتخبي “التانغو” ، ومنتخب “برازيل أوروبا”، فالعيون ستراقب أداء البرتغالي كريستاينو رونالدو، وكذلك الأرجنتيني ليونيل ميسي، وسط مخاوف أن يبدأ “العد العكسي” لظاهرتيهما بعد نهاية المونديال.
واقع الحال أنه في حال دخول “الدون” و “البرغوث” إلى “مرحلة الأفول” بعد مونديال روسيا، فإن العالم لن يخسر رونالدو وميسي على صعيد منتخباتهما الوطنية فقط، بل سيخسر عُشّاق “الليغا” الإسبانية “فنون ومهارات” رونالدو وميسي في مباريات ريال مدريد وبرشلونة، خصوصا وأن “الدون” قد أظهر تراجعا كبيرا في الموسم الحالي، وهو تراجع دفع النادي الملكي إلى التفكير جديا بمرحلة ما بعد طي صفحة رونالدو، فيما لا يزال ميسي قادر على العطاء بشكل أكبر.