هل يصدر “أمر الحرب” ضد إيران.. من “وارسو”؟
218TV|خاص
يلتقي مسؤولون من نحو 60 دولة اليوم الأربعاء، ويوم غد الخميس في العاصمة البولندية وارسو بحثا عن مساعٍ دولية للتصدي إلى ملف الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط، ورغم تأكيد عدة دول مشاركة في المؤتمر الدولي أن المؤتمر ليس مخصصاً لمواجهة إيران، فإن مستويات سياسية ودبلوماسية أميركية وأوروبية قالت علنا إن من بين أهم الموضوعات التي ستناقش في وارسو هي مواجهة ما تسميه المستويات الدولية بـ”النشاط العدائي والتخريبي” لإيران في منطقة الشرق الأوسط، فيما تشير تحليلات وتقديرات إلى أن مؤتمر وارسو قد يُشكّل “أرضية صلبة” لموقف دولي حازم ضد إيران، والخطوة الأولى في الطريق إلى “أمر الحرب” ضدها.
إيران التي تغيب عن المؤتمر الدولي صنفته مبكرا قبل أن يبدأ فعليا بأنه “مؤتمر وُلِد ميتاً”، وأن طهران لديها القوة السياسية والعسكرية لإحباط أي مؤامرات يمكن تشكيلها ضد إيران، فيما اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف أنه أمر جيد أن تختبئ أقوى دولة في العالم في إشارة ضمنية للولايات المتحدة الأميركية خلف ستين دولة في وارسو لمواجهة إيران، فيما يلاحظ أن نبرة “الحرب الكلامية” قد ارتفعت كثيرا خلال الأشهر القليلة الماضية بين واشنطن وطهران، خصوصا بعد فرض أميركا وجبتين من عقوبات اقتصادية واسعة ومتعددة على إيران، شملت صادرات النفط الإيراني الذي تُشكّل عائدات عصب الاقتصاد الإيراني.
وتتهم الولايات المتحدة الأميركية وأكثر من دولة حول العالم إيران بممارسة أنشطة عدائية وتخريبية في أكثر من دولة في منطقة الشرق الأوسط، إذ تُتّهم إيران بدعم الحوثيين في اليمن، وكذلك دعم حزب الله اللبناني في لبنان، وكذلك إرسال مليشيات إلى سوريا لمساندة نظام الرئيس السوري بشار الأسد، وكذلك رصدت مستويات دولية خلال الأعوام الماضية دعما إيرانيا لأنشطة سياسية وعسكرية وأمنية معادية في الضفة الغربية ومملكة البحرين، وهو ما استمرت طهران بنفيه على نحو متكرر منذ سنوات.
