هل ليبيا أمام “الفرصة الأخيرة”؟
تترقب الأوساط الليبية بشغف ما سيفضي عنه اللقاء المنتظر بين رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج، وقائد الجيش الوطني المشير خليفة حفتر، الثلاثاء المقبل في العاصمة الفرنسية باريس في سبيل حل الأزمة.
ويؤكد المتابعون للشأن الليبي أن اللقاء يرتقي في أهميته إلى درجة اعتبار أنه ربما يكون “الفرصة الأخيرة” لوضع حد لحالة الجمود السياسي التي استعصى حلها على الكثير من المحاولات والمبادرات المحلية والدولية، وسط تدهور في الحالة الإنسانية للمواطن الليبي وتراجع مستوى مختلف الخدمات الأساسية.
وأكد الصحفي كامل المرعاش بمداخلة في برنامج “البلاد” على قناة 218، أن فرنسا أخذت المبادرة لمحاولة حل الأزمة الليبية بعد إخفاق إيطاليا بذلك، وهي تحاول إقناع الأخيرة بمبادرتها كي لا تعيق جهودها من باب أنها الأقرب إلى ليبيا والأكثر تأثيرا بين أطرافها.
ورأى المرعاش أنه على فرنسا الاستماع جيدا لرؤية المشير خليفة حفتر للحل في ليبيا وعدم إغفال وجهة نظهر السراج للوصول إلى تقارب ممكن بين الطرفين، مبديا تفاؤله في إحداث تقدم خلال اللقاء لصالح ليبيا ككل.
وتوقع الصحفي المرعاش أن تكون هذه “الفرصة الأخيرة” أمام ليبيا للخروج من المأزق الراهن، مشددا على ضرورة أن يستثمر السراج المبادرة الفرنسية لحل الأزمة وتطبيق اتفاق الصخيرات، خاصة أن هناك إصرار وضغط فرنسي لإنجاح مبادرتها.