هل ستؤثر استقالة السراج “المحتملة” على العلاقات مع تركيا؟
كتبت صحيفة صحيفة المونيتور مقالا لها تحت عنوان “استقالة السراج المحتملة تثير تساؤلات حول مصير العلاقات بين أنقرة وطرابلس” حمل تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين تركيا وليبيا، إذا ما أعلن رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج استقالته من منصبه معتبرة أن هذه الخطوة قد تعقد الاتفاقات الثنائية السابقة التي تم توقيعها مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وتهدد مستقبلها.
ويقول المقال إن موجة الاحتجاجات الأخيرة في غرب ليبيا إضافة إلى الشقاق الحاصل داخل حكومة الوفاق أديا إلى الضغط على السراج، الذي من المتوقع أن يعلن استقالته هذا الأسبوع ويتولى دور تصريف الأعمال، بعد أن ساعد تدخل عسكري تركي في ترجيح كفة الوفاق على قوات الجيش الوطني بعد حصار استمر 14 شهرا.
ووضعت الاستقالة المحتملة للسراج بنظر كاتب الصحيفة تهديدا للجهود التركية لتثبيت وجودها بعد توقيع الاتفاق المثير للجدل في نوفمبر 2019 بين أردوغان ورئيس المجلس الرئاسي بشأن ترسيم الحدود البحرية بين البلدين، والذي أسهم في ازدياد حدة التوترات في المنطقة بين تركيا واليونان التي تطالب بهذه المناطق البحرية فيما تستخدم أنقرة هذا الاتفاق أساسا لإجراء أنشطة التنقيب عن الغاز في المياه المتنازع عليها ما زاد من تعقيد التوترات بين تركيا هذه المرة وعديد الدول الأوروبية
وتقول الصحيفة إذا ما ثبتت الأخبار حول استقالة السراج فإن هذا الاتفاق إلى جانب نقاط تعاون أخرى بين البلدين قد تذهب مهب الريح بسبب الاضطرابات السياسية في ليبيا حيال الدور التركي في البلاد والذي يعد موقفا حساسا وكذلك سيؤثر على النشاط التركي الاقتصادي لها في ليبيا بحسب باحثين للمونيتور.