هل حوّلت هيلاري كلينتون ليبيا إلى “ساحة إرهابيين”؟
تقرير 218
لم تكفّ الأزمة وتطورات الأحداث للأسوأ في ليبيا عن ملاحقة وزيرة الخارجية في عهد أوباما هيلاري كلينتون ولم تكفّ الفضائح أيضا من ملاحقتها بعد خروج عدد من الوثائق التي بينت دعمها لأطراف متطرفة وأخرى لم تكن الخيار الصحيح.
وفي هذا السياق، شن الليبرالي والمرشح الأسبق للرئاسة الأميركية الذي نافس أوباما رون بول هجوما على كلينتون عبر برنامج ليبرتي ريبورت متهما إياها بأنها أوصلت ليبيا بقراراتها إلى قاع الفشل وتركتها ملاذا للإرهابيين، مشيرا إلى أن الدعم الأميركي للتدخل العسكري لحلف الناتو في ليبيا بسبب قرارات كلينتون في فترة نفوذها لتضغط على حلفائها في أوروبا أدى لإعلانها حربا في ليبيا ضد القذافي، أسماها بول بـ”حرب هيلاري”.
ويقول بول إن حرب هيلاري أدت إلى كارثة إنسانية حقيقية ومأساوية فقد أسفر الحكم على المعطيات الموجودة في ليبيا وتطبيق سياسة تسليح الإرهابيين التي أدت إلى مقتل السفير الأميركي و 3 من عناصر أمن السفارة في بنغازي وزاد أيضا من حجم الكارثة في ليبيا ليجد الإرهاب موطئ قدم له في البلاد.
وعلى الرغم من أن واشنطن لم تعد قادرة على دعم أو معالجة إرث هيلاري كلينتون من الفشل في ليبيا إلا أنها وبحسب بول بحاجة لتغيير سياسة دعمها للديمقراطية وعدم الاكتفاء بعقوبات الأمم المتحدة أو إيقاف شحنات الأسلحة بل بدعم الجهود الليبية لتوفير أمن داخلي وإعادة تأسيس بنية تحتية للاقتصاد فبلا شك ستعود ليبيا إذا ما دعمت بقوة اقتصادية وأمنية لا تنوي استغلال مواردها.