هل تعيش ليبيا في عولمة؟.. تعرّف على ترتيبنا عالمياً
كشف مسح عالمي صادر من معهد KOF السويسري عن ترتيب دول العالم وفقاً للعولمة، والذي جاءت فيه سويسرا بصدارة الترتيب العالمي.
ووضع المؤشر ليبيا في المرتبة 118 في التصنيف الذي شمل 195 دولة، وحققت ليبيا 54.61 نقطة من مائة.
ويقيس مؤشر العولمة لمعهد KOF التابع للمعهد التقني الفدرالي العالي في زيورخ على قياس الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية والسياسية للعولمة في الفترة الفاصلة ما بين عامي 1970 و2016.
في مجال العولمة الاقتصادية جاءت ليبيا في المركز 132 عالمياً، بينما في العولمة الاجتماعية حلّت في المرتبة 148 عالمياً، وفي العولمة السياسية جاءت بالمركز 121 عالمياً، وفي المركز الـ14 على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
كما يُستخدم لرصد التغيّرات الجارية في مستوى عولمة مختلف البلدان على مدى فترة طويلة من الزمن.
ولمعرفة السبب وراء ترتيب ليبيا في المركز 118 يجب التعرف على معايير المؤشر، حيث يستخلص المعهد نتائجه استناداً على قياس مؤشرات: كقوة التدفقات الدولية للسلع، والاستثمار، والدخل مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وتأثير القيود المفروضة على حركة السلع ورأس المال، وحجم التدفقات المالية، والحد من القيود المفروضة على التجارة الدولية والشؤون المالية.
وأدرج التقرير ضمن احتسابه للنتائج، معايير: حجم إزالة الحواجز غير الجمركية على التجارة، ودرجة الاتصالات الشخصية الدولية في شكل رسائل ومكالمات هاتفية، والتدفقات السياحية، وحجم السكان الأجانب المقيمين في البلد، وتدفقات المعلومات الدولية، والوصول إلى الإنترنت، والتلفزيون ووسائل الإعلام الدولية.
عالمياً جاءت سويسرا في صدارة الترتيب، تلتها في المؤشر هولندا وبلجيكا متبوعة بالسويد والمملكة المتحدة.
واحتلت الولايات المتحدة المركز الـ23، كما حلّت جزر القمر وأفغانستان وغينيا بيساو.
وذكر المؤشر أن مستوى العولمة ازداد على مستوى العالم بسرعة بين عامي 1990 و 2007، ثم أدت الأزمة المالية وما أعقبها من ركود كبير إلى تباطؤ نموها.
وي عام 2016 ارتفع مستوى العولمة بشكل طفيف فقط.
ورغم استمرار العولمة المالية في التقدم، فقد انخفض التكامل التجاري إلى حد ما في نفس الوقت. أما العولمة الاجتماعية زادت بشكل طفيف فقط. واستمر تدفق المعلومات العالمية في الزيادة، ولكن في الوقت نفسه انخفضت درجة العولمة الثقافية بشكل طفيف. ومن بين جميع الأبعاد ، زادت العولمة السياسية أكثر من غيرها.