هل تحسم طاولة الحوار أهم عُقدة ليبية؟
تناول برنامج “LIVE” في قناة “218NEWS”، بحلقة الأربعاء، المسار العسكري الذي أوجده “مؤتمر برلين” في سبيل حل الأزمة الليبية من الجانب الأمني والعسكري، حيث يترقب، الليبيون والمعنيون بالأزمة، انعقاد جلسات لجنة (5+5) في جنيف.
وحول هذا الموضوع قال الأكاديمي المهتم بالشأن العام علي صوان، إن الاتفاق العسكري لن يكون مقبولا إذا لم يتضمن بندا واضحا يدعو لانسحاب “الطرف المعتدي” من حيث أتى، أو أن يبتعد عن العاصمة لمسافة لا تصل الصواريخ منها إلى العاصمة.
وأضاف صوان أن الكرة الآن في ملعب ممثلي الجيش المجتمعين في جنيف، وإذا تخلصوا من نقطة التشبث بالأسماء، واتفقوا على ليبيا موحدة واحدة، فلن يمانع أحد خصوصا أن الجميع يتفق على ضرورة التوزيع العادل للثروات.
ولفت صوان إلى أن اجتماعات القاهرة كان فيها “فيتو” واحد، تمثل في تمسّك الطرف الذي كان يمثل الجيش الوطني بوضع المشير خليفة حفتر قائدا عاما للجيش، ومن هنا حصلت الإشكالية لأن المنطقة الغربية لا تتشبث بالأسماء، مبينا أن الوصول إلى الاتفاق يستوجب عدم التشبث باسم معين للمصلحة العليا.
وأوضح أن الترتيبات الأمنية كانت تسير بخطى صحيحة لكن بطيئة جدا، حيث إن الكتائب من خارج العاصمة خرجت منها ولم يبقى إلا الجماعات التي تسكنها، وهنا تختلف المعالجة لأن هذه الجماعات من مواطني المدينة ولا يعرف كيف سيتم إبعادهم وبالتالي نحن نعترف بالمليشيات والفساد وهو موجود في عموم ليبيا وعليه يجب أن يلتف الليبيون على كلمة سواء من أجل مصلحة الوطن.