هل تتوقعون إمكانية تمرير المؤامرة
عمر الدلال
ما يؤكد قصور النظر عند عدد من النواب الغافلين في الجدل الدائر حاليا بمجلس النواب, أن يتصورا أنهم سيحققون مكسبا لحكومة الوفاق المرفوضة عن طريق اختيار اللجنة التى تمثل مجلس النواب, فحتى إذا وصلوا إلى اختيار لجنة للحوار لاتمثل القوى الرافضة بقوة,
للموضوعات المختلف حولها من مخرجات حوار الصخيرات فالنتيجة هى العودة إلى المربع الأول ,بعدم الحصول على النصاب القانونى ,لدسترة اتفاقية الصخيرات, بعدم موافقة نواب المعارضة.
أشير إلى مقالي بتاريخ 15 فبراير الجارى, على “ليبيا المستقبل” وغيرها, تحت عنوان:”خيبة الأمل….ولجنة الملف الليبي المصرية” لقصورها وعدم إمكانية الخروج منها بنتيجة حتى لتفكيك الأزمة.
وبالإشارة إلى رسالتي إلى سيادة رئيس مجلس النواب بتاريخ 22 فبراير الجاري ,على صحيفة “ليبيا المستقبل” وغيرها تحت عنوان”المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”التى أكدت فيها أن الحوار الذى يعد له, يتناول موضوعات سياسية مختلف عليها فى وثيقة الاتفاق السياسى, ليست جهوية بين شرق وغرب وجنوب، وليست مؤسساتية بين مجالس ومؤتمرات, فالموافقون والرافضون موجودون بكل ركن من هذه الأركان.
وعليه:
ليس أمامكم إلا أحد خيارين (إذا وافقتم على الحوار أصلا مع هذه الأجسام)
أولا_ اختيار لجنة تمثل (المعارضين للاتفاق)من مجلس النواب, للحوار مع لجنة تمثل (الموافقين للاتفاق ) من مجلس الدولة.
أو:
ثانيا_اختيار لجنة تمثل (كل مجلس النواب) مداومين ومقاطعين, للحوار مع لجنة تمثل (كل المؤتمر الوطنى) مداومين ومسقيلين, قبل 17/12/2015.
*ملاحظة:
ممكن لمجلس النواب أن يشكل اللجنتين (المعارضة والعامة)
استعدادا للحوار مع لجنة الطرف الثانى (الموافقة أو العامة)
وبالرغم من أننى لا أرى إمكانية واضحة للاتفاق, وتجاوز الأزمة, إلا أننى متأكد أن أي التفاف وخبث سيفاقم الأزمة ومعاناة الشعب,
وربما الموافقة على دخول هكذا حوار, هو لمجرد تجنب الصدام مع الموقف الدولي, وإحراج بعض الدول الشقيقة والصديقة.
وحفظ الله ليبيا
عمر الدلال27/2/2017