هل تتحول سرت مسرحا للعمليات العسكرية؟
تقرير| 218
مع احتدام المواجهات ازدادت حدة الاستقطاب، وانقسمت الساحة الميدانية إلى معسكرين بارزين، معسكر للتشكيلات المسلحة التي اعترف بها الوفاق بعد أن كان يعد بعضها ميليشيات، ومعسكر تابع للقيادة العامة للجيش الوطني.
هذا الاستقطاب الحاد جعل من رقعة العمليات العسكرية تزداد، وجعل من بنك أهداف القوات المسلحة وبالأخص تلك الموضوعة في قائمة سلاح الجو تزداد كذلك.
كانت آخر الاستهدافات لسلاح الجو، موقعا لقوات البنيان المرصوص داخل مدينة سرت، ونعت حسابات مقربة من التشكيل المسلح أشخاصاً قضوا في القصف، لكن النقطة التي حازت على الاهتمام كانت إمكانية تحول المنطقة إلى مسرح للعمليات، ففي فترة سابقة كان هناك حديث عن استعدادات للوفاق من أجل الانطلاق نحو قاعدة الجفرة وضرب الجيش في نقاطه الأولى .
وتنبه الجيش الوطني منذ بداية الاشتباكات في طرابلس للأمر جيداً، فنشر قوات من الصاعقة في الموانئ النفطية مع دوريات مستمرة لقوات منطقة سرت العسكرية فيما يبدو أنه الحذر من نقل المعركة إلى سرت .
بعد استهداف سلاح الجو لمواقع في سرت في أكثر من مرة بات السؤال الكبير عن إمكانية تحول المنطقة إلى مسرح للعمليات مطروحاً بقوة، وبالتالي نشهد اتساعا لرقعة المواجهة، وهل تكون سرت مهمة للجيش الوطني؟ وهل هناك تفكير في التمدد نحو سرت والاتجاه غرباً ما بعد الموانئ النفطية؟.. كلها أسئلة صارت تطرح في الآونة الأخيرة وبات المهتمون يبحثون لها عن إجابات.