هل استهدف السويحلي؟
تطورت حادثة تعرض موكب رئيس المجلس الأعلى للدولة عبد الرحمن السويحلي للرصاص بين بيان إدانة وبيان نفي، وتصريحات متعارضة في منطقة متداخلة النفوذ.
نفت مديرية أمن ظاهر الجبل استهدافها لموكب السويحلي، حيث قالت في روايتها أن تمركزاً أمنيا أوقف الرتل عند مروره بمنطقة (119) قرب القواليش، فنزل أشخاص يرتدون أزياء مدنية من السيارات وأطلقوا النار على أفراد الشرطة.
تحول الأمر إلى اشتباك بين الطرفين، ما أدى إلى قبض التمركز الأمني على عضوين من الرتل، والذي وصفه بيان المجلس الأعلى بـ”الخطف”.
وقالت مديرية أمن ظاهر الجبل إن منطقة القواليش تتبعها إدارياً، فيما تتبع المديرية وزارة الداخلية في الحكومة المؤقتة.
من جانبه وصف المجلس في بيان له ما حدث بأنه “كمين مسلح”، وذهبت في وصفها إلى أن المهاجمين “عصابة” مسلحة، وقاموا بالاشتباك “لأغراض سياسية”.
سياسياً سرعان ما أصدرت دولة قطر إدانة للحادثة واعتبرتها عملا “إجرامياً” وصفته بأنه يهدف لتقويض الحل السياسي في البلاد.
من جانبها رفضت البعثة الأممية للدعم في ليبيا ما قالت إنه استخدام للعنف من أجل غايات سياسية، ووصفت ما حدث بـ”الهجوم” على رئيس المجلس.
السفارة الإيطالية من جانبها أدانت ما حدث في “تغريدة” مقتضبة، وقالت إن “العنف والترهيب ليسا خياراً” تعليقا على ما حدث.
بعد 24 ساعة لحقت السفارة الأمريكية قوافل الإدانة، مؤكدة دعمها للشعب الليبي للعمل على الوصول إلى “حل سلمي” للصراع.
ويعتبر هذا التصعيد أول اتهام بين الأجسام السياسية لمحاولة اغتيال طرف، ما ينذر بتفاقم للانقسام السياسي في البلاد.