هل أعلن مجلس الأمن “وفاة” مؤتمر برلين؟
كان صانعو مؤتمر برلين يعوّلون على مجلس الأمن في إضفاء الإلزامية على مخرجات المؤتمر محليا ودولياً، لكن النتائج والإحاطات خلال الجلسة الأخيرة كانت مخيبة ومثلت ما وصف بأنه إعلان وفاة للمؤتمر.
ما حدث بالأمس من عدم الخروج بموقف موحد أو حتى بيان نهائي ملزم كان بمثابة الرصاصة التي أطلقت على مسودة نتائج مؤتمر برلين الذي انعقد في الـ19 من يناير.
أمر آخر كان محبطا للألمان وهو التنافر الكبير والتباين الواضح في مضمون الكلمات التي ألقيت سواء من سلامة أو من مندوب حكومة الوفاق أو من الأمريكيين أو الفرنسيين، جميعهم مثلوا مواقفهم الخاصة من ليبيا ونسوا مخرجات برلين في احترام مسألة وقف إطلاق النار وتعزيزها حتى تصل لنهاية تامة للحرب عبر منع توريد الأسلحة والمقاتلين إلى ليبيا والضغط على الداخل الليبي من أجل التنازل عن الشروط التي وضعوها.
وفاة مؤتمر برلين، هكذا قيل بعد متابعة جلسة لم تكن جديدة أبدا في مضمونها ومحتوى كلمات المندوبين ما يؤكد على أن مصالح المنظومة الدولية ما تزال هي السائدة وهي الأكبر من أي فرصة لأي اتفاق قد يحدث.