هكذا جاء الكبير للمركزي والحاسي للمخابرات
يتساءل الكثير من الليبيين عمّن اختار الصديق الكبير محافظاً لمصرف ليبيا المركزي منذ عام 2011 ليظل في منصبه منذ ذلك الحين.
إذ كشف رئيس المجلس الوطني الانتقالي مصطفى عبد الجليل خلال شهادته على تلك الفترة في مقابلة حصرية مع 218 نيوز أن تيار الإسلام السياسي هم من دفعوا بالصديق الكبير إلى سدة المركزي.
وقال عبد الجليل إن مجموعة من الليبيين في الخارج لم يوضح أسماءهم التقوا في الدوحة لتوسعة المجلس واختاروا 12 شخصاً يمثلون المناطق الغربية والجنوبية، من بينهم الصديق الكبير.
وأوضح المستشار أنه يعرف الصديق منذ محاكمات مدراء المصارف بمنح ضمانات غير كافية قبل فبراير، والذين كان من ضمنهم الكبير حينذاك.
وبين رئيس المجلس الانتقالي أن المجلس اختار أحمد سعيد الشريف ليقيله بعد رحلات قام بها الأخير اعتبرها أعضاء المجلس مخالفة للقوانين، ليخلفه قاسم شرح البال عزوز والذي اختلف مع المسؤولين الماليين الذين سيروا أمور المجلس خلال بداية الثورة.
وأكد عبد الجليل أن أحد ممثلي الإسلام السياسي في المجلس عبد الرزاق مختار هو من اقترح الصديق الكبير ليخلف قاسم عزوز في منصب محافظ المصرف المركزي ويبقى في منصبه منذ ذلك الحين، مبيناً أنه كان أحد الموافقين على اختياره، نتيجة الخلافات مع عزوز.
أما عن سالم الحاسي فتحدث عبد الجليل أن سالم قنان اقترح اسم الحاسي ليتولى منصب مدير المخابرات.
ونفى المستشار أن تربطه معرفة بالحاسي، قائلاً إنه يعرف والده فقط، مضيفاً أن والد الحاسي رجل حسن السمعة، حسب تعبيره.
وقال رئيس المجلس إن اختيار الحاسي جاء بناء على الشهادات الطيبة بحقه، ومن بينها عمله في المعارضة، مضيفاً أن في ذلك الوقت كانت الخيارات محصورة، لتخوف الناس من كل من شارك في النظام.