هدّد الأطباء بـ”السلاح”.. فاستيقظ ابنه من “غيبوبة”. إقرأ
وقف رجل أمام قاض أميركي ليقول بصوت عال داخل قاعة المحكمة إنه بات واثقا أن الأطباء ليسوا على حق دائما، وإنه يقر بأنه خرق القانون، وهدد باستخدام السلاح داخل مجمع طبي، لكنه يعتقد أن هذا الخرق حتّمه “هدف نبيل” لم يكن ممكنا إنقاذ حياة ابنه من دونه.
وتتلخص وقائع القضية في أن أطباء مجمع طبي أبلغوا عائلة شاب مصاب بجلطة دماغية، وأن عودته إلى الحياة مستحيلة، وأنه يُنْصح بأن تُرفع الأجهزة عنه، وإنهاء حياته، حيث وافقت الأم والأخت، لكن الأب “المُتهم” كان له رأي آخر، إذ وقف على باب غرفة ابنه الراقد في غيوبة تامة، مُهدّدا بسلاح شخصي الأطباء، وعناصر الأمن إذا حاولوا إنهاء حياة ابنه.
ولم تكد تمض لحظات حتى أعطت الأجهزة المتصلة بجسد المصاب “إشارات حياة” بشأن إدراكه طبيعة ما يحصل حوله، وهو أمر استنفر الأطباء الذين عاينوا الحالة بذهول، قبل أن يقترب الأب من ابنه، إذ بادر الأخير إلى الضغط على يد والده، وهو ما أكد إشارات الأجهزة، حيث تحسنت صحة الابن تدريجيا على مدى أسابيع، حتى عاد إلى طبيعته.
القاضي رفض مبررات المتهم، وهيئة الدفاع، وأمر بسجن الأب بتهمة “الخرق الجسيم” للقانون، لكن الأب قال إنه سيذهب مسرورا إلى السجن، وأنه واثق أن ابنه فخور به.
