هجمات أرامكو تُشعل نار التصريحات المضادة لإيران
ما تزال تداعيات الهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية تلقي بظلالها على الدبلوماسية العالمية، إذ أدانت كبرى الدول هذه الهجمات محملة إيران مسؤوليتها، داعية إلى تضافر الجهود من أجل الحفاظ على الأمن والاستقرار.
وأشعلت حرائق منشأتي النفط نار التصريحات المضادة لإيران المتهمة الرئيسة بالوقوف وراء الهجمات على أضخم معملين لتكرار النفط في السعودية، واللذين ينتجان أكثر من 5 ملايين برميل نفط يوميا، كان أشدها موقف الولايات المتحدة الأميركية التي دعا مسؤول رفيع المستوى فيها إلى رد من مجلس الأمن الدولي على الهجمات دون توضيح لطبيعة الإجراء الذي يطالب به أو ما إذا كانت واشنطن ستضمن تعاون روسيا في هذا الصدد.
نائب الرئيس الأميركي مايك بنس، قال إن وزير الخارجية مايك بومبيو سيتوجه إلى السعودية، لبحث سبل الرد على الهجمات وإن واشنطن تعكف على تقييم الأدلة بشأنها، وهي على أهبة الاستعداد للدفاع عن مصالحها وعن حلفائها في الشرق الأوسط، في وقت أكد فيه الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز قدرة السعودية على التعامل مع آثار مثل هذه الاعتداءات، التي لا تستهدف المنشآت الحيوية للمملكة فحسب، إنما تستهدف إمدادات النفط العالمية، وتهدد استقرار الاقتصاد العالمي.
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ندد بقوة بالهجوم وذكر مكتب الرئاسة الفرنسية أن فرنسا سترسل خبراء إلى السعودية للمساعدة في التحقيقات في الهجمات والكشف عن مصدرها وطبيعتها. كما أبلغ رئيس وزراء بريطانيا بوريس جونسون ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بأنه يدين الهجوم على منشأتي أرامكو وأن بلاده تقف مع السعودية وملتزمة بأمنها.