كشفت نتائج دراسة حديثة، أعدتها جامعة هارفارد، أن فاتورة جائحة فيروس “كورونا”، بالنسبة للولايات المتحدة تبلغ حوالي 16 تريليون دولار، أي ما يعادل 90 % من الناتج المحلي الإجمالي السنوي، في العام المقبل.
وقال الباحثون إن تصف هذا المبلغ بما يعادل 8,6 تريليون دولار، يترتب على الوفيات المبكرة ومن يعانون من مشكلات صحية طويلة الأجل جراء الإصابة بالفيروس
وأشارت الدراسة إلى نفقات بمبالغ طائلة ناجمة عن طلبات إعانة البطالة الجديدة، لمن خسروا وظائفهم جراء تطورات الجائحة على الصعيد الاقتصادي، وكذلك من يرغبون في الحصول على الرعاية بمجال الصحة العقلية.
ووفق ما أوردته الدراسة التي نشرت في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية، فإنه ومنذ ظهور الوباء، تم تقديم 60 مليون طلب للحصول على إعانة بطالة، وعلى مدار 20 أسبوعًا اعتبارًا من أواخر مارس، فاق معدّل طلبات الإعانة مليون طلب لكل أسبوع، قبل أن يعود هذا المعدل للتراجع بشكل بسيط بعد 20 سبتمبر.
وذكر الباحثون من جامعة هارفارد، أن التداعيات الاقتصادية الكارثية لهذه الجائحة ستتخطى بمراحل الركود الكبير والحروب التي اندلعت في أفغانستان والعراق وسوريا.
وأشاروا إلى أن التقديرات تفيد بأن متوسط ما تتكبده أسرة تتألف من أربعة أفراد يصل إلى حوالي 200 ألف دولار؛ سواء بسبب فقدان الدخل أو جراء الوفاة وتدهور الحالة الصحية.