هؤلاء كتبوا عن ضحايا فتائح درنة.. ” نا هلي كلهم ماتوا “
حادثة القصف الجوي على حي الفتائح بمدينة درنة أشعلت صفحات التواصل الاجتماعي بردات فعل تنزف حزناً ووجعاً على أرواح الضحايا من أطفال ونساء ورجال باغتتهم الهجمة الشعواء فلم تبق ولم تذر ففارقت الأرواح السماء وفي القلب ألف غصة لوطنٍ يغرق كل يوم أكثر فأكثر .. هنا نفرد هذه المساحة لأراء الكتاب والأدباء والمفكرين الليبيين
نجيب الحصادي:
“هذا الذي فقد زوجه وأطفاله الستة؛ على أي منهم سوف يحزن؟ صور أي منهم سوف يستحضر، وبأي ترتيب؟ ما أقسى ألا يكون للحزن موضعا! وما أشسع الهوة التي يستشعر خلف حجابه الحاجز! أي سلوان يجبر خاطره، والخاطر تائه من هول ما أصابه؟ أي وطن نعد به أبناءه، ولم يبق منه أحد منهم؟ وأي فاجعة ألمت به حين قال للطبيبة المناوبة “نا هلي كلهم ماتوا، دوري كويس بلكي فيهم واحد عايش”.
ناصر الدعيسي:
17 جنازه الآن ستحمل إلى مثواها الأخير .. درنه جرحك موغر .. إنه الاثنين الأسود .
أحمد يوسف عقيلة:
(نا هلي كلهم ماتوا.. دوّري كويّس بلكي فيهم واحد عايش)! .. سؤال أب للطبيبة المناوبة.
سالم الهمالي:
“ما حدث في درنة اليوم من اعتداء صارخ وجريمة شنعاء، يدعونا الى المناداة بتوحيد صفوف الليبيين والاجتماع داخل ليبيا، لنجد مخرج للكارثة التي نعيش بينأتونها، وليس المزيد من تأجيج الرأي العام الذي لن ينتج عنه إلا المزيد من الكوارث”.. هل مازال الليبيون يملكون زمام امرهم؟!.
عزة المقهور:
“أطرح هذا السؤال في ظل كل الأحداث المرة التي تتوالى. لم أعد اكتفي بالصور الشخصية والقصص الواقعية، بل بدأت أرى صورة تكبر كل يوم، لبلد يغرق في الفوضى والدماء والمتاجرة والفساد والغلاء والافلاس والمرض والجوع والخيانة وجهل من يعتقد بإمتلاك زمام امره. وكلها عوامل تدعو للإنقضاض على الفريسة التي ضعفت وخارت قواها. مسار ديمقراطي فاشل وحيرة اممية في التعامل مع اطراف الأزمة وعجز لحل سياسي، عدم القدرة على أي حسم عسكري، ومواطن يعاني من توالي الأزمات الشديدة ومستقبل بائس آت.. ومازال هناك من يعتقد للأسف أن الليبيين يمتلكون زمام امرهم ويتفاوضون ويراوغون في أمر لم يعد لهم! مؤسف، مضحك، مبكي! .. #درنة_الفتائح”.
خالد الهوني:
احترموا أروح شهداء درنة و لا تستغلوا مأساتهم كسلاح في صراعاتكم البائسة، ألا تخجلون؟!.