“نيران صديقة” في إيران تطال “ذمة خامنئي وروحاني”
218TV|خاص
في تطور سياسي غامض شهدته إيران خلال الساعات القليلة الماضية طغى حديث “الفساد المالي” على “حديث الحرب” في إيران، إذ كان لافتا بكل المقاييس أن ينبري أعضاء في البرلمان الإيراني لإرسال أسئلة “عاجلة وطارئة” إلى الحكومة الإيرانية بشأن تبديد نحو 14 مليار دولار أميركي كانت مخصصة لشراء السلع الأساسية لتثبيت أسعارها، وضمان عدم صعودها، غيرَ أنه ومع غياب هذا المبلغ الضخم من العملة الصعبة، فُقِدت السلع الأساسية من الأسواق، فيما انفلتت أسعارها إلى مستويات قياسية وفق برلمانيين إيرانيين طالبوا بمعرفة مصير هذا المبلغ الضخم، وكيفية صرفه.
وفيما قالت أوساط مواكبة لتطورات المشهد الإيراني إن الحديث البرلماني المتصاعد عن ضياع مبلغ ضخم من العملة الصعبة هو اتهام مباشر لذمة الرئيس الإيراني حسن روحاني وحكومته التي تدير المشهد الاقتصادي المعقد في ظل عقوبات أميركية اقتصادية خانقة منذ أشهر، قال آخرون إنه على العكس تماما فإن حديث البرلمانيين الإيرانيين المفاجئ يذهب باتهام مباشر إلى ذمة المرشد الأعلى للثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي الذي يرأس ويدير حكما مؤسسات إيرانية رفيعة هي التي تدير التفاصيل اليومية من وراء ستارة.
وخلال الأعوام القليلة الماضية رفض خامنئي وصول شخصيات سياسية ذات نفس إصلاحي إلى رئاسة الجمهورية في إيران، فيما عبر مقربون منه عن عدم ارتياحهم لوجود روحاني في منصبه، وأن العديد من “الشغب السياسي” الذي مورس ضد حكومة روحاني في السنوات الماضية كان بـ”إيعاز سري” من المرشد، والدوائر المحيطة به، وسط ترجيحات بأن تزداد وتيرة “النيران الصديقة” بين كبار المسؤولين الإيرانيين في ظل وجود ضغوط أميركية ودولية، إضافة إلى ضغوط محلية خانقة.