نواب بريطانيون يرفضون تأجيل “بريكست”
منح الاتحاد الأوروبي 6 أشهر جديدة لرئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي لتقديم خطة مقبولة لـ”بريكست”، لتعود ماي سريعا إلى مجلس العموم شارحة خطة عملها خلال هذه المدة، ومدافعة عنها.
وأبدى نواب من المحافظين تشاؤما حيال مفاوضات ماي مع نواب حزب العمال، لاسيما مع تلميحاتها بضرورة تقديم تنازلات من الطرفين، ومضى الوزير البريطاني السابق المكلف بملف “بريكست” ديفيد ديفيس إلى القول إنها لم تحرز أي تقدم، والضغط عليها سيزداد لتستقيل من منصبها، ووصف عضو مجلس العموم بيل كاش المناهض للاتحاد الأوروبي قرار التأجيل بأنه “استسلام بائس”.
وضمّنت ماي اتفاق “بريكست” خروجا من الاتحاد الجمركي والسوق المشتركة لكي تتمكن بريطانيا من إقامة علاقاتها التجارية الخاصة ومراقبة الهجرة، لكن حزب العمال يريد الاحتفاظ بعلاقات وثيقة مع الاتحاد الأوروبي.
وعقد أعضاء الاتحاد قمة متوترة للتباحث بشأن منح بريطانيا المهلة الجديدة، وقد قبلتها ماي مع أن طلبها كان التأجيل حتى 30 يونيو فقط. تفاديا للمشاركة في الانتخابات الأوروبية التي تبدأ في 23 مايو.
وكان لافتا موقف الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي انتقد طريقة الاتحاد الأوروبي بالتعامل مع بريطانيا واصفا إياها، عبر تغريدة، بالقاسية جدا، وأشار كذلك إلى الخلاف التجاري بين واشنطن والاتحاد ليعود ويصفه بالفظ.