نموذج ليبي سيطبق في كوريا
وكأن التفاصيل تتكرر في العالم، مع اختلاف السحنات واللغات، فبعد تسريبات بينت تخوف “كيم جونغ أون” الثلاثيني الذي يحكم كوريا الشمالية من مصير مشابه للقذافي، يصرح مستشار الأمن القومي الأميركي الجديد جون بولتون أن النموذج الليبي لنزع الأسلحة الكيميائية وتفكيك البرنامج النووي، يجب أن يستخدم في كوريا.
يستحضر جون بولتون القادم حديثاً لإدارة ترامب عامي 2003 و2004، التي قام خلالها القذافي “بعد حرب العراق” بتفكيك مخطط البرنامج النووي، وتسليم ترسانته من الأسلحة الكيميائية.
“يختلف الحال بالطبع ما بين كوريا وليبيا”، يؤكد ذلك المستشار الذي وصفه كثيرون بالمتشدد خلال لقاء مع فوكس نيوز الأميركية، وتوقعوا بقدومه حرباً جديدة، ويرى بولتون أن الاتفاق حول البرنامج النووي الليبي كان أسهل لأنه “كان أصغر بكثير”.
يأتي الحديث عن تفكيك البرنامج النووي عقب سلسلة من الأحداث التي ترسم خطاً تصالحياً تتخذه كوريا الشمالية، بعد عام من التصعيد والتصريحات النارية، فالزعيم الشاب التقى وزير الخارجية الأميركي الجديد، ليقابل بعدها نظيره الكوري الجنوبي على خط التماس بين الدولتين، قبل لقاء مرتقب سيجمعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
ويرى مراقبون أن إعادة ترتيب الأوراق في الإدارة الأميركية الذي قام به ترامب، تحضيراً لطبخة سياسية خارجية جديدة، توقع البعض أن تكون أكثر حدية مع نقل المخابراتي “مايك بومبيو” لرئاسة الدبلوماسية، و”جون بولتون” المتشدد على رأس الأمن القومي.