نفوذ تركي في أفريقيا يزيد التعقيدات الليبية
تقرير | 218
يتنامى التحرك التركي في شرق أفريقيا، في واحدة من إحدى أهم المناطق الاستراتيجية، فبعد مرور نحو عام على إنشاء القاعدة التركية في الصومال، يتزايد التحرك التركي في العاصمة السودانية الخرطوم، بزيارة رفيعة المستوى لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار.
وكشفت وزارة الدفاع السودانية، أن زيارة آكار ستستمر يومين، حيث استقبله نظيره السوداني عوض بن عوف، الذي يشغل الوزارة منذ أعوام رغم التغييرات الوزارية في السودان.
زيارة آكار إلى الخرطوم ليست الأولى من نوعها، فقد عقد اجتماعاً آخر جذب الأنظار إلى هذه التحركات في نهاية العام الماضي، عندما كان رئيساً لأركان الجيش التركي، جمعه بنظيريه السوداني عماد الدين مصطفى عدوي، والقطري غانم بن شاهين الغانم.
وتزامن الاجتماع غير المريح مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى جزيرة سواكن السودانية وإعلانه تدشين مشاريع فيها، بحثاً عن نفوذ أوسع في البحر الأحمر.
ويشي النفوذ التركي المتزايد جنوب ليبيا، بتعقيدات إقليمية أكبر تدخل الخارطة الليبية المشتبكة أصلاً بصراعاتها الداخلية، وتدق جرس التنبيه إلى الجغرافيا التي لا تستطيع السياسة الفكاك منها.