“نصّاب” يُوتّر العلاقة بين الهند وبريطانيا.. ما قصته؟
218TV|خاص
قدّمت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية خلال اليومين الماضيين “خدمة استثنائية” للسلطات الهندية التي تتعقب بشدة أثر رجل أعمال هندي تتهمه السلطات في نيودلهي بأنه نفّذ عمليات نصب كبيرة على أحد البنوك الهندية الذي يعود الجزء الأكبر من رأس ماله للحكومة الهندية، إذ تقول منصات إعلامية هندية أن “النصّاب الهندي” نيراف مودي قد نفّذ سلسلة عمليات نصب على مصرف “بنجاب” عبر الحصول على قروض بضمانات وهمية، وصلت إلى نحو مليار ونصف المليار دولار أميركي، قبل أن يفر من البلاد إلى وجهة غير معلومة.
وإزاء وضع السلطات الهندية لقائمة واسعة من الافتراضات التي يمكن أن يكون مودي قد هرب إليها للاستقرار فيها، بعيدا عن أجهزة الأمن الهندية التي تتعقب وترصد حركته الخارجية، لكن الخدمة التي قدّمتها الصحيفة البريطانية أن مودي يقيم في برج راق وفاخر في منطقة فاخرة في العاصمة البريطانية لندن، فيما كانت الترجيحات الهندية تشير إلى أن مودي قد يكون هرب إلى باكستان استغلالا لتوتر سياسي وعسكري بين البلدين، وأنه قد يكون حصل على “تغطية أمنية” في إسلام آباد، لكن اتضح للحكومة الهندية أنه في مكان لم يخطر على بالها رغم تميز العلاقات الهندية والبريطانية، عدا عن “طلب قضائي دولي”.
ولم تتوقف قصة النصاب الذي يتجه للإضرار بالعلاقات الهندية البريطانية، عند هذا الحد بل كشفت صحيفة “ديلي تلغراف” أن نيراف مودي الذي يشتغل في صناعة الألماس والأحجار الكريمة قد أقام مشروعا تجاريا جديدا في لندن، وأنه قام بفتح حسابات مصرفية في عدة بنوك بريطانية، من دون أن تقوم أي مؤسسة أمنية أو قضائية بريطانية بالتعاون مع الحكومة الهندية، فيما تقول الصحيفة أن عددا من المصارف البريطانية التي تعاونت مع مودي أقرت بـ”الخرق الأمني”، لكنها كشفت أن مودي فتح حسابات إلكترونية خارجية ولم يُقدّم أوراقه إلى المصارف البريطانية شخصيا، فيما لزمت الحكومة البريطانية الصمت.