نصية: لا مبادرة جديدة لسلامة.. ومقترح لتأجيل “الثامنة”
نفى رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب عبدالسلام نصية، الثلاثاء، أن تكون بعثة الأمم المتحدة إلى ليبيا، قد قدمت مبادرة جديدة لحل الأزمة في البلاد.
وأكد نصية، في بيان، إن ما قدمته البعثة الأممية إلى مجلسي النواب والدولة خلال اليومين الماضيين، هو نتاج لقاءات لجنة الصياغة المشتركة في تونس.
وأوضح نصية أنه “في الورقة الأولى التي عادت بها لجان الحوار بعد انتهاء الجولة الثانية تم فيها عرض ما تم التوصل إليه، وكذلك عدة بدائل ومقترحات للنقاط الخلافية (آلية اختيار المجلس الرئاسي، المادة الثامنة وما يتعلق بها، توسعة مجلس الدولة، المسار الدستوري)، وقد طُلب من المجلسين استعراض النتائج واختيار البديل أو المقترح المناسب بالنسبة للقضايا الخلافية والرد على الأمم المتحدة كتابياً حتى يتم دراسة إمكانية عقد جولة أخرى وأخيرة وفقا لهذه الردود، ولكن وللأسف لم يتمكن أي من المجلسين خلال المدة الماضية من التوصل إلى توافق حول البدائل و المقترحات المعروضة للقضايا الخلافية”.
وأضاف انه وبناء على ذلك قامت بعثة الأمم المتحدة بتقديم مقترح لحسم وتقليص هذه البدائل او المقترحات في ضوء المناقشات التي تمت داخل لجنة الصياغة وروح الاتفاق السياسي.
ورأى نصية أن المقترح الجديد يحسم قضية التصويت على المرشحين للمجلس الرئاسي ويؤجل قضايا المادة الثامنة من الأحكام الإضافية وتوسعة مجلس الدولة والمسار الدستوري لمرحلة لاحقة على اعتبار أن هناك مسارا عسكريا قائما الآن وان القضايا الأخرى تحتاج الى مزيد من البحث والنقاش.
وأوضح رئيس لجنة الحوار المنبثقة عن مجلس النواب أن المعروض الآن على المجلسين هو ما توصلت إليه لجان الحوار بخصوص السلطة التنفيذية بعد حسم قضية آلية اختيار المجلس الرئاسي ( وفقا لقوائم يتم تزكيتها من المجلسين ويصوت عليها في مجلس النواب)، وتأجيل القضايا الآخرى، وذلك للتصويت عليه بالقبول والمضي قدماً في بناء السلطة التنفيذية الجديدة أو بالرفض، وعندها يمكن البحث عن مسارات أخرى للخروج من الأزمة.