نجلاء المنقوش تكشف عن مبادرة وطنية ستُطرح خلال “برلين 2”
تعهدت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي، نجلاء المنقوش، بأنها ستتمسك خلال مشاركتها في مؤتمر برلين 2، الأربعاء، بالمطالبة بإنهاء التدخل والوجود الأجنبي بكل صوره وأشكاله في ليبيا، وإخراج جميع المسلحين الأجانب “دون تفضيل أو تمييز”.
وقالت الوزيرة، في كلمة بمناسبة مرور 100 يوم على منح مجلس النواب الثقة لحكومة الوحدة الوطنية، إن حكومة الوحدة ستطرح خلال مؤتمر “برلين 2” الذي سيعقد الأربعاء، مبادرة أطلقت عليها اسم “استقرار ليبيا”، عملت على تجهيزها خلال الأشهر الثلاثة الماضية.
وأضافت إن مبادرة “استقرار ليبيا”، ستركز على “خلق آليات تنفيذية لحلّ المشكلة الأمنية والاقتصادية، وتهدف إلى توحيد الجيش الليبي تحت قيادة واحدة، وتفعيل اتفاق وقف إطلاق النار وتنفيذ شروطه بما في ذلك وضع برنامج زمني واضح لانسحاب كافة القوات الأجنبية والمرتزقة”.
وبيّنت الوزيرة أن مبادرة “استقرار ليبيا”، تهدفُ إلى أن “يأخذ الشعب الليبي زمام أمره ويقود بنفسه هذه العملية بالتعاون مع الدول المشاركة والداعمة لاستقرار البلاد”، وأن هذه المبادرة “ستَطْرَحُ إنشاء مجموعة عمل دولية تترأسها ليبيا، وتنعقد بصورة دورية على مستوى وزراء الخارجية، بهدف دعم وتعزيز الرؤية الليبية لحل الأزمة بما يتضمنه ذلك من تكريس السيادة الوطنية وتحرير القرار الليبي ودعم ومساندة السلطات الليبية في تنفيذ خططها السياسية والأمنية والاقتصادية والمالية بما يخدم مصالح شعبنا”.
وأكدت موجهة حديثها للشعب الليبي: “لن ألين إلى أن تتحقق مطالبكم وإرادتكم في افتكاك وطنكم من براثن التدخل والتواجد الأجنبي بكل صوره وأشكاله، ستكون رسالتنا واحدة بأنّ الشعب الليبي هو من سيقرر وعبر صناديق الانتخاب من يترأس بلاده ومن يشرّع قوانينه، وسيكون هدفنا أيضاً واحد وهو المصالحة بين كل مكونات شعبنا الحر الأبي”.
وشددت الوزيرة على أنها ستطالب بإخراج أي مسلح أجنبي دون تفضيل أو تمييز، مع التأكيد على حق الليبيين في ثرواتهم وإنهاء “فساد الجشعين والمفسدين في أرضنا وأرزاقنا، وبأن خيراتنا لنا جميعاً وبعدالة بيننا ووفق ما يتطلبه العيش المشترك الكريم لكل مكونات شعبنا”.
وأشارت الوزيرة إلى ثبات توجهها في العمل على تحقيق مخرجاتِ الحوار الليبي وعلى رأسها الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمصالحة الوطنية واستعادة القرار الليبي وتوحيد المؤسسات ورفع المعاناة عن كاهل المواطن.
وتطرقت الوزيرة نجلاء المنقوش إلى زياراتها لعدّة مدن ليبية من أقصى الشرق إلى أقاصي الجنوب، وقالت إنها جاءت للوقوف ميدانياً على مشكلات الهجرة والحدود واختناقاتها، مضيفة أن “هذه الزيارات الميدانية كان لها هدفٌ استراتيجي آخر.. هو المصالحة الوطنية الشاملة وإعادة الاحساس لليبيين ليس فقط بوحدة حكومتهم بل بوحدتهم الحقيقية كشعبٍ أبيّ على أرض واحدة”.
وفي الجانب الإداري، لفتت الوزيرة إلى أنها منعت الاستثناءات وأنهت تجاوز القانون بالنسبة للمتقاعدين ومن تجاوز إيفاده 16 عاما، وأعادت من انتهت مدته بالخارج، وباشرت إصدار الجوازات للمواطنين المقيمين بالخارج، ونظمت إصدار الجواز السياسي لإعادة مكانته.