نجلاء المنقوش تفرض “واقعا جديدا” للدبلوماسية الليبية
تقرير “218”
لم تسلم وزيرة الخارجية نجلاء المنقوش، منذ توليها مهام الدبلوماسية الليبية، من النقد لعدة أسباب أولها أنها أول امرأة ليبية تتبوأ الخارجية، وثانيا أنها الأكثر جرأة في تاريخ الوزارة الحديث، خاصة بعد دعواتها المتكررة بضرورة إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من ليبيا.
لم تقف نجلاء المنقوش عند التصريحات فحسب، بل أجرت سلسلة لقاءات خلال زيارات تفقدية للمنطقة الجنوبية، مع الأعيان والمسؤولين، في مشهد جديد يرسخ لمدرسة غير متعارف عليها في ليبيا، وهي أن مكاتب الوزراء ليست المكان المناسب لمعرفة أوضاع الناس، بل الحديث معهم وتقريب وجهات النظر.
وكان للمحامية وأستاذة القانون الجنائي بجامعة بنغازي، نجلاء المنقوش، مساهمات فور اندلاع ثورة فبراير في 2011، عبر انخراطها في العمل الإعلامي ومتابعة تغطية الأحداث الساخنة التي وقعت في بنغازي حينها. وكان لها تواصل مع الصحافة الأجنبية لنقل الأحداث الجارية، ومنها المأساة التي ألمت بكتيبة بنغازي العسكرية في 20 من شهر فبراير عام 2011.
ولدت المنقوش في مدينة بنغازي، لأسرة مهتمة بالعلم، تجسدت في والدها الدكتور محمد عبد الله المنقوش طبيب القلب وأمراض الدم، والذي ساهم في بناء شخصيتها وفتح المجال العام أمامها باكرا للعمل كمحامية، ثم التعمق الدراسي والالتحاق بالمجتمع المدني كواحدة من الناشطات الليبيات في مجال العمل النسائي.
بعد التخرج، تدرجت نجلاء المنقوش في مراحل التعليم المختلفة، قبل أن تحصل على الماجستير في تحويل النزاعات بمركز العدالة وبناء السلام بجامعة إيسترن مينونايت بالولايات المتحدة، ومن حصلت على الدكتوراه في جامعة جورج مايسون ضواحي العاصمة الأميركية واشنطن.