نتائج عكسية تُلقي بسالفيني خارج الحكومة
أعاد الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا تكليف رئيس الوزراء السابق جوزيبي كونتي بتشكيل الوزارة من جديد بعد ائتلاف جديد من كتل برلمانية تجنبا لإجراء انتخابات مبكرة.
وبذلك يكون قد “ارتد السحر على الساحر”، والخطوة التي أقدم عليها وزير الداخلية الإيطالي السابق وزعيم حزب الرابطة ماتيو سالفيني، بالانسحاب من الائتلاف الحكومي، بهدف إجبار الحكومة السابقة بزعامة جوزيبي كونتي على الاستقالة، وإجراء انتخابات مبكرة تكون فيها حظوظه مرتفعة بعد نجاح حزبه في الانتخابات الأوروبية، قد أتت بنتائج عكسية، فقد تراجعت حركة (5-نجوم) والحزب الديمقراطي عن رفضهما تشكيل حكومة بقيادة كونتي، وأعلنا الموافقة على تكوين ائتلاف جديد.
وكلّف الرئيس الإيطالي سيرجو ماتاريلا الحريص على إيجاد حل للأزمة السياسية، خاصة مع تضخم ديون إيطاليا وضرورة الموافقة على موازنة في الأشهر المقبلة، كونتي من جديد بتشكيل الحكومة بعد اتفاق لتجنب انتخابات مبكرة، وأمام كونتي أيام معدودة لإجراء مشاورات سياسية تضمن له غالبية في البرلمان، وقد أكد زعيم حركة 5 نجوم أن الاتفاق مع الحزب الديموقراطي مشروط بموافقة أعضاء الحزب، وسيتم ذلك إلكترونيا في عطلة نهاية الأسبوع.
وأكد كونتي على أن العمل على موازنة ألفين وعشرين يمثل أولوية بالنسبة له، وقد أسهمت إعادة تكليفه بانتعاش الأسواق التي تراهن على حكومة تتمتع بالحصافة المالية وتتجنب المواجهة مع أوروبا.، بعد أن عانت مشاكل عدة عقب إعلان سالفيني انسحابه من الائتلاف في الثامن من أغسطس، الأمر الذي دفع كونتي إلى مهاجمته واتهامه بالخيانة وتمرير مصالحه الانتخابية الخاصة قبل مصالح البلاد.