“نبع السلام” تتحدّى التنديد الدولي وتدخل أسبوعها الثاني
تقرير | 218
وسط رفض وتنديد دولي تدخل العملية التركية في شمال سوريا “نبع السلام” أسبوعها الثاني، وتشهد تغيرات ميدانية متسارعة ومتبدلة كل يوم، بل كل ساعة، وقد دعت ألمانيا اليوم مجلس الأمن الدولي إلى الانعقاد لاتخاذ قرار يوقف هذه العملية، بينما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن بلاده ماضية في العملية حتى إبعاد خطر من أسماهم بالإرهابيين عن حدودها.
مسؤول في الإدارة الأمريكية أعلن أن واشنطن ستُصعد الضغوط الدبلوماسية على أنقرة مهددا بمزيد من العقوبات لإقناعها بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار، وأشار إلى ارتكاب بعض المسلحين الموالين لها ما يمكن اعتبارها جرائم حرب بحق مدنيين، وهو أمر أدانه مكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة، مطالبا بتحميل تركيا المسؤولية عن هذه الجرائم.
ميدانيا دخلت قوات الجيش السوري النظامي مدينة منبج بعد انسحاب القوات الكردية والأميركية منها، لتصبح في مواجهة مباشرة مع الجيش التركي، غير أن مسؤولا عسكريا روسيا أعلن أن موسكو لن تسمح بأي احتكاك بين الجيشين، كما انتشرت القوات الحكومية في مدينة تل تمر والطبقة، واستعادت القوات الكردية السيطرة على مساحة كبيرة من مدينة رأس العين وسط قتال عنيف.
الكرملين أعلن أن الرئيس فلاديمير بوتين وجه دعوة لأردوغان للمجيء إلى روسيا خلال الأيام المقبلة لمناقشة الوضع في سوريا، وقد تم قبول الدعوة، وفي الوقت الذي تدعي فيه تركيا نيتها إعادة توطين جزء كبير من اللاجئين السوريين لديها، تشير تقارير الأمم المتحدة إلى أن عملية نبع السلام قد تسببت حتى الآن بنزوح نحو مئة وستين ألف مدني من ديارهم.