أخبار ليبيااهم الاخبار
نار البوعزيزي مازالت مشتعلة
نشر في: 17/12/2018 - 02:17
تم التحديث في: 17/12/2018 - 09:56
في مثل هذا اليوم قبل 8 سنوات أضرم شاب تونسي مقهور النار في نفسه أمام مقر ولاية سيدي بوزيد بعد أن تمت مصادرة عربته التي يبيع عليها الخضار وصفعه من قبل شرطية تونسية، ما أهان كرامته
محمد البوعزيزي بدأ موجةً من الثورات في المنطقة العربية أسفرت عن إبعاد الزعماء الذين حكموا لسنوات طويلة من دون تحسين وضع الناس في بلدانهم، وصار البوعزيزي أحد رموز ما صار يسمى فيما بعد “ثورات الربيع العربي”
ولد البوعزيزي في عائلة تتكون من 9 أفراد، أحدهم معاق. وتذوّق طعم اليتم مبكرا حيث توفي والده الذي كان عاملا في ليبيا وهو في سن الثالثة من العمر فقط.
المسؤولية المبكرة أجبرته على العمل منذ عمر العاشرة
حاول محمد التقدم للجيش ولكن لم يحالفه الحظ، كما تقدّم لعدة وظائف أخرى دون أن يوفق بها أيضا، وصار يعيل عائلته ويقبض حوالي 140 دولارا شهريا أغلبها من بيع الخضار والفاكهة في شوارع سيدي بوزيد
وقبل هذا التاريخ بأيام سنة 2010 تمت مصادرة عربة البوعزيزي التي تعتبر الرزق الوحيد لعائلته، ولاقت شكوته صفعةً من شرطية أمام 50 شاهدا، ليضرم بعدها النار في نفسه ويحترق معه كل شيء في الشرق الأوسط
توفي البوعزيزي بعد 18 يوما من الحادثة، وتنازلت والدته عن المحضر المقدم في الشرطية من أجل السلم الاجتماعي في سيدي بوزيد، غادر من دون أن يعرف أنه قد أحرق صبر الشعوب على الظلم والألم والاستبداد.